الكتاب مصدر ثالث
لكتب [١] من الكتب وهو : الجمع قال جمع من المفسرين [٢] : المراد بقوله
سبحانه ( أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ )[٣] جمعه في قلوبهم
حتى [٤] آمنوا بجميع ما يجب عليهم أي : استكملوا أجزاء الإيمان بحذافيرها ليسوا ممن
يقولون ( نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ )[٥].
وهو هنا إما بمعنى
المفعول مثل : خلق الله أي مخلوقة ، فيكون بمعنى المكتوب في الطهارة. ( أو بمعنى
ما يفعل به ، كالنظام لما ينظم به ، فيكون بمعنى ما يجمع به الطهارة ) [٦] أو يكون منقولا (
عرفيا ) [٧].
وقد عرّفه شيخنا
الشهيد ـ رحمهالله ـ في بعض فوائده بأنه اسم لما يجمع به المسائل المتحدة بالجنس المختلفة
بالنوع.
قال : والمقصد اسم
لما يطلب فيه المسائل المتحدة في النوع المختلفة في الصنف ، ومثله الباب والفصل.
والمطلب هو المائز بين المسائل المتحدة في الصنف المختلفة في الشخص.
وما ذكره ـ رحمهالله ـ غير مطرد.
والحق أنّ هذه أمور اصطلاحية ومناسبات
[١] أي أحد المصادر
الثلاثة لكتب ، قال في الصحاح ( ١ : ٢٠٨ ) كتبت كتبا ، وكتابا ، وكتابة.
[٢] منهم القرطبي في
الجامع لأحكام القرآن ( ١٧ : ٣٠٨ ).