وذكر الشهيد ـ رحمهالله ـ في الذكرى :
أنّ الواجبات المستفادة من نص الكتاب العزيز ثمانية : السبعة المذكورة مع المباشرة
بنفسه [١] ، وهو غير جيد كما سيجيء بيانه إن شاء الله تعالى.
قوله
: الأول ، النية.
مذهب الأصحاب وجوب
النية في جميع الطهارات ، وعزاه في المعتبر إلى الثلاثة وأتباعهم ، ثم قال : ولم
أعرف لقدمائنا فيه نصا على التعيين [٢]. وحكى الشهيد ـ رحمهالله ـ في الذكرى عن ظاهر ابن الجنيد الاستحباب [٣].
والأصل في وجوب
النية في الطهارة وغيرها من العبادات قوله تعالى ( وَما أُمِرُوا إِلاّ
لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ )[٤] وقول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إنما الأعمال
بالنيات » [٥] وقول علي بن الحسين عليهماالسلام في حسنة أبي حمزة الثمالي : « لا عمل إلا بنية » [٦] وقول الرضا عليهالسلام : « لا قول الا
بعمل ، ولا عمل إلا بنية » [٧].
واعلم أن الفرق
بين ما تجب فيه النية من الطهارة ونحوها ، وما لا تجب من إزالة