الرضا عليهالسلام قال : « نهى رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يجيب الرجل آخر وهو على الغائط ، أو يكلمه حتى يفرغ » [١].
وقال ابن بابويه
في كتابه : ولا يجوز الكلام على الخلاء لنهي النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عن ذلك ، وروي أنّ من تكلم على الخلاء لم تقض حاجته [٢].
واستثني من ذلك
الذكر ، لقول الصادق عليهالسلام في رواية الحلبي : « لا بأس بذكر الله وأنت تبول ، فإنّ
ذكر الله حسن على كل حال » [٣] وآية الكرسي لقوله عليهالسلام في صحيحة عمر بن زيد وقد سأله عن التسبيح في المخرج وقراءة
القرآن : « لم يرخص في الكنيف أكثر من آية الكرسي ويحمد الله تعالى وآية ( الْحَمْدُ
لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ) » [٤] ، وحالة الضرورة ، لما في الامتناع من الكلام معها من
الضرر المنفي بقوله تعالى ( ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ
فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ )[٥].
ويستثنى من ذلك
أيضا حكاية الأذان ، لما رواه ابن بابويه ـ رحمهالله ـ في كتاب علل الشرائع والأحكام ، في الصحيح عن محمد بن
مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام أنه قال : « يا محمد لا تدع ذكر الله على كل حال ، ولو
سمعت المنادي ينادي بالأذان وأنت على الخلاء فاذكر الله عز وجل ، وقل كما يقول » [٦].