responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 158

______________________________________________________

وأبو الحسن عليه‌السلام قائم وهو غلام فقال له أبو حنيفة : يا غلام أين يضع الغريب ببلدكم؟ فقال : « اجتنب أفنية المساجد ، وشطوط الأنهار ، ومساقط الثمار ، ومنازل النزال ، ولا تستقبل القبلة [١] بغائط ولا بول ، وارفع ثوبك وضع حيث شئت » [٢].

ومرفوعة عبد الحميد بن أبي العلاء أو غيره ، قال : سئل الحسن بن علي عليه‌السلام ما حد الغائط؟ قال : « لا تستقبل القبلة ولا تستدبرها ، ولا تستقبل الريح ولا تستدبرها » [٣].

وهذه الأخبار كلها مشتركة في ضعف السند ، فحملها على الكراهة متعين ، لقصورها عن إثبات التحريم وربما كان في الروايتين الأخيرتين إشعار بذلك ، ويشهد له أيضا حسنة محمد بن إسماعيل ، عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام إنه سمعه يقول : « من بال حذاء القبلة ثم ذكر فانحرف عنها إجلالا للقبلة وتعظيما لها لم يقم من مقعده ذلك حتى يغفر له » [٤].

احتج العلامة ـ رحمه‌الله ـ في المختلف [٥] لسلار ـ رحمه‌الله ـ على الجواز في الأبنية برواية محمد بن إسماعيل ، قال : « دخلت على أبي الحسن الرضا عليه‌السلام وفي منزله كنيف مستقبل القبلة [٦]. ولا دلالة لها على المدعى ، إذ لا يلزم من كون الكنيف‌


[١] في « م » زيادة : ولا تستدبرها.

[٢] الكافي ( ٣ : ١٦ ـ ٥ ) ، التهذيب ( ١ : ٣٠ ـ ٧٩ ) ، الوسائل ( ١ : ٢١٢ ) أبواب أحكام الخلوة ب (٢) ح (١).

[٣] الفقيه ( ١ : ١٨ ـ ٤٧ ) ، التهذيب ( ١ : ٣٣ ـ ٨٨ ) ، الإستبصار ( ١ : ٤٧ ـ ١٣١ ) ، الوسائل ( ١ : ٢١٣ ) أبواب أحكام الخلوة ب (٢) ح (٦).

[٤] التهذيب ( ١ : ٣٥٢ ـ ١٠٤٣ ) ، المحاسن : ( ٥٤ ـ ٨٢ ) إلا أن الرواية فيه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وبسند آخر ، الوسائل ( ١ : ٢١٣ ) أبواب أحكام الخلوة ب (٢) ح (٧).

[٥] المختلف : (١٩).

[٦] التهذيب ( ١ : ٢٦ ـ ٦٦ ) ، الإستبصار ( ١ : ٤٧ ـ ١٣٢ ) ، الوسائل ( ١ : ٢١٣ ) أبواب أحكام الخلوة ب (٢) ح (٧).

اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست