responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختلف الشيعة المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 8  صفحة : 483
في الصغائر لأنا لو قلنا: إنه لا تقبل شهادة من واقع [1] اليسير من الصغائر أدى ذلك إلى ألا تقبل شهادة أحد، لأنه لا أحد ينفك من مواقعة بعض المعاصي [2].
وقال ابن الجنيد: فإذا كان الشاهد حرا بالغا، مؤمنا [3] بصيرا، معروف النسب، مرضيا غير مشهور بكذب في شهادة، ولا بارتكاب كبيرة، ولا مقام على صغيرة، حسن التيقظ، عالما بمعالي الأقوال، عارفا بأحكام الشهادة، غير معروف بحيف على معامل، ولا متهاون بواجب من علم أو عمل، ولا معروف بمعاشرة [4] أهل الباطل، ولا الدخول في جملتهم، ولا بالحرص على الدنيا، ولا بساقط المروة برياء من أهواء أهل البدع التي توجب على المؤمنين البراءة من أهلها، فهو من أهل العدالة المقبول شهادتهم. وظاهر كلامه موافقة الشيخ في المبسوط.
وقال ابن إدريس: هذا القول - يعني: كلام شيخنا في المبسوط - لم يذهب إليه إلا في هذا الكتاب - أعني: المبسوط - ولا ذهب إليه أحد من أصحابنا، لأنه لا صغائر عندنا في المعاصي إلا بالإضافة إلى غيرها، وما خرجه واستدل به (من أنه يؤدي ذلك إلى ألا تقبل شهادة أحد، لأنه لا أحد ينفك من مواقعة بعض المعاصي) فغير واضح، لأنه قادر على التوبة من ذلك الصغير، فإذا تاب قبلت شهادته، وليس التوبة مما يتعذر على إنسان دون إنسان، ولا شك أن هذا القول تخريج لبعض المخالفين، فاختاره شيخنا ها هنا ونصره وأورده على جهته، ولم يقل عليه شيئا، لأن هذا عادته في كثير مما يورده في هذا الكتاب [5].


[1] في المصدر: يقبل شهادة من أوقع.
[2] المبسوط: ج 8 ص 217.
[3] في الطبعة الحجرية: بالغا عاقلا مؤمنا.
[4] ق 2 و م 3: بمباشرة.
[5] السرائر: ج 2 ص 118.


اسم الکتاب : مختلف الشيعة المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 8  صفحة : 483
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست