اسم الکتاب : مختلف الشيعة المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 3 صفحة : 445
يطيق. والأقرب عندي التخيير. لنا: إنهما وردا معا، وليس الجمع مرادا، والأصل عدم الترتيب فوجب القول بالتخيير. أما المقدمة الأولى: فلما رواه عبد الله بن سنان في الصحيح، عن الصادق - عليه السلام - في رجل أفطر في شهر رمضان متعمدا من غير عذر، قال: يعتق نسمة أو يصوم شهرين متتابعين أو يطعم ستين مسكينا، فإن لم يقدر على ذلك تصدق بما يطيق [1]. وعن أبي بصير وسماعة أنهما سألا أبا عبد الله - عليه السلام - عن الرجل يكون عليه صيام شهرين متتابعين فلم يقدر على الصيام ولم يقدر على العتق ولم يقدر على الصدقة، قال: فليصم ثمانية عشر يوما عن كل عشرة مساكين ثلاثة أيام [2]. وأما باقي المقدمات فظاهرة. واحتج كل من الفريقين بالحديث الذي نقلناه من طرقه. والجواب: العمل بمضمونهما معا أولى من إهمال أحدهما. ولأن الأصل مخير فيه بين الصوم والصدقة، فكذا ما يترتب عليه حالة العجز. مسألة: قال المفيد [3]، والسيد المرتضى [4]: الثمانية عشر يوما متتابعات.
[1] تهذيب الأحكام: ج 4 ص 205 ح 594. وسائل الشيعة: ب 8 من أبواب ما يمسك عنه الصائم ح 1 ج 7 ص 28 - 29. [2] تهذيب الأحكام: ج 4 ص 207 - 208 ح 601. وسائل الشيعة: ب 9 من أبواب بقية الصوم الواجب ح 1 ج 7 ص 279 وفيه: عن أبي بصير عن أبي عبد الله - عليه السلام -. [3] المقنعة: ص 346. [4] جمل العلم والعمل (رسائل الشريف المرتضى المجموعة الثالثة): ص 55.
اسم الکتاب : مختلف الشيعة المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 3 صفحة : 445