اسم الکتاب : مختلف الشيعة المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 3 صفحة : 204
ليس عندهم ما يحجون به، أو في جميع سبيل الخير، فعلى الإمام أن يعطيهم من مال الصدقات حتى يقووا على الحج والجهاد [1]. مسألة: قال المفيد: وابن السبيل: وهم المنقطع بهم في الأسفار، وقد جاءت رواية أنهم الأضياف يراد بهم من أضيف لحاجته إلى ذلك وإن كان له في موضع آخر غنى ويسار، وذلك راجع إلى ما قدمناه [2]. وقال الشيخ في النهاية: وابن السبيل: هو المنقطع به، وقيل أيضا: إنه ضيف الذي ينزل بالإنسان ويكون محتاجا في الحال وإن كان له يسار في بلده وموطنه [3]. وفي المبسوط: ابن السبيل: هو المجتاز المنقطع به، وقد روي أن الضيف داخل فيه [4]. وقال سلار: وابن السبيل: وهم المنقطع بهم، وقيل: الأضياف [5]، ولم يذكر ابن الجنيد الضيف في ابن السبيل. والذي ذكره علي بن إبراهيم في تفسيره عن العالم - عليه السلام - قال: ابن السبيل أبناء الطريق الذين يكونون في الأسفار في طاعة الله فيقطع عليهم ويذهب مالهم، فعلى الإمام أن يردهم إلى أوطانهم من مال الصدقات [6]، وهو الأقوى عندي. لنا: إن الضيف إن كان مسافرا محتاجا دخل تحت ابن السبيل وإلا فلا.
[1] تفسير علي بن إبراهيم: ج 1 ص 299. [2] المقنعة: ج ص 241. [3] النهاية ونكتها: ج 1 ص 434. [4] المبسوط: ج 1 ص 252. [5] المراسم: ص 133. [6] تفسير علي بن إبراهيم: ج 1 ص 299.
اسم الکتاب : مختلف الشيعة المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 3 صفحة : 204