اسم الکتاب : مختلف الشيعة المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 293
احتج ابن الجنيد: بأنه مسح [1] ما لا يعتقد أجزاؤه فوجب أن لا يجزئه [2]. والجواب: أن الاعتقاد غير مؤثر في الفعل نفسه. مسألة: مسح الرجلين من رؤوس الأصابع إلى الكعبين، ويراد بالكعبين هنا المفصل بين الساق والقدم، وفي عبارة علمائنا اشتباه على غير المحصل، فإن الشيخ وأكثر الجماعة قالوا: إن الكعبين هما الناتئان في وسط القدم. قاله الشيخ في كتبه [3]. وقال السيد: الكعبان هما العظمان الناتئان في ظهر القدم عند معقد الشراك [4]. وقال أبو الصلاح: هما معقد الشراك [5]. وقال المفيد رحمه الله: الكعبان هما قبتا القدمين أمام الساقين ما بين المفصل والمشط [6]. وقال ابن أبي عقيل: الكعبان ظهر القدم [7]. وقال ابن الجنيد: الكعب في ظهر القدم دون عظم الساق [8]. وهو المفصل الذي قدام العرقوب. لنا: ما رواه الشيخ في الصحيح عن زرارة، وبكير ابني أعين، عن أبي جعفر عليه السلام قلنا: أصلحك الله فأين الكعبان؟ قال: ها هنا يعني المفصل، دون عظم الساق [9]. وما رواه ابن بابويه عن الباقر عليه السلام وقد حكى صفة وضوء رسول الله
[1] في حاشية النسخة المطبوعة " فعل ". [2] لم نعثر عليه. [3] الخلاف: ج 1، ص 92، المسألة 40، والمبسوط: ج 1، ص 22، والتهذيب: ج 1، ص 75. [4] الإنتصار: ص 28. [5] الكافي في الفقه: ص 132. [6] المقنعة: ص 44. [7] لم نعثر عليهما. [8] لم نعثر عليهما. [9] تهذيب الأحكام: ج 1، ص 76، ح 191.
اسم الکتاب : مختلف الشيعة المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 293