درهما ، لأنه أقل اسم عدد مفرد ينصب الدرهم المفسّر عقيبه ، وهو جيّد ان
كان المقر عارفا بالعربيّة ، والأقرب الأول لأنه المتيقن [١] ، وفيه تأمّل لا يخفى.
ولو جرّه فقال
هنا بلزوم المائة ، وجهه ان أقل عدد مفرد يكون تمييزه مجرورا هو المائة ، وقال في
التذكرة : وان جرّه لزمه بعض درهم وصار تقديره له عليّ جزء درهم أو بعض درهم ويرجع
في تفسير قدره اليه ، وتكون (كذا) [٢] كناية عن ذلك الجزء ، وقال بعض أصحاب أبي حنيفة انه
يلزمه مائة درهم ، لأنه أقل عدد يضاف اسم العدد اليه وينجز به وما ذكرناه أولى ،
لأنه المتيقن ، ولا ينظر إلى الاعراب في تفسير الألفاظ المبهمة [٣].
ولا يحتاج الى
هذا التنزيل ، لأنه قد يكون المراد ب (كذا) بعض الدرهم وجزء الدرهم فيكون تمييزه
مجرورا ، فالكناية مثل ما يكنى عنه ويمكن صحّة هذا وان كان القائل من أهل
العربيّة.
والوقف كالجرّ.
وان رفعه ، قال
في التذكرة : لزمه درهم واحد إجماعا ، والتقدير كذا هو درهم.
قوله
: «ولو قال : كذا كذا درهما فأحد عشر» وجه كونه احد عشر ان أقل عدد مركّب يكون تمييزه منصوبا ،
هو احد عشر ، هذا للعارف بالإعراب.