الشيء ، والبرز بالفتح والكسر حب يؤخذ عنه دهن يقال له دهن الكتان ، كأنه
بتقدير المضاف دهن البرز ويطلق على الدهن كما في الصحاح.
دليل عدم
الخيار بمقدار العادة ، هو اقتضاء العادة ، فكأنه عالم به واشترى فلا خيار ، فان
معنى قوله بعتك هذا الدهن بتقدير الدهن مع الثفل ، ولا يضر الجهل الحاصل بالدهن من
جهة جهل ذلك الثفل ، لعدم الاعتداد به ، وعدم اشتراط العلم بالوزن الى هذا المقدار
، كالتراب والتبن في الطعام والدهن مع الظرف ، وللضرورة غالبا.
وكذا لو كان
كثيرا وعالما به ، ومع عدم ذلك فالظاهر انه عيب يترتب عليه احكامه.
وقوله (بول
الكبير) عطف على الثفل ، أو ما قبله ، أو مبتدا وخبره عيب.
والظاهر ان بول
المملوك في الفراش ـ كبيرا سواء كان عبدا أو امة ـ عيب ، وما يعرف به الكبر الذي
كون البول حينئذ عيبا ، هو العرف والبلوغ بسن يكون ذلك حينئذ قليلا.
قوله
: «اما تحمير الوجه إلخ» قد مرّ ما يستفاد ذلك منه ، ويدل على اللزوم مع الاشتراط
، أدلة جواز الاشتراط واللزوم بعده.
وقد مرّ انه مع
عدم الإتيان بالشرط ثبت لمشترطه الخيار في الرد فقط ، بان يخرج العقد من اللزوم
والوجوب الى الجواز ، ولا يثبت به الأرش لعدم الموجب.
والذي يتخيل
كما مرّ إليه الإشارة ، عدم صحة العقد عليه ، لعدم ورود العقد والصيغة والرضا على
ما لم [١] يوجد فيه الشرط.
[١] هكذا في النسخ
كلها ، والظاهر زيادة كلمة (عدم) أو لفظة (لم).
اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي الجزء : 8 صفحة : 447