روى ميسر بن
عبد العزيز قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : لا تعاملوا ذا عاهة فإنهم
أظلم شيء [٢] ومثلها متعددة.
وروى عن أبي
الربيع الشامي قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام فقلت : ان عندنا قوما من
الأكراد وانهم لا يزالون يجيئون بالبيع فنخالطهم ونبايعهم؟ فقال : يا أبا الربيع
لا تخالطوهم فإن الأكراد حي من احياء الجن كشف الله عنهم الغطاء فلا تخالطوهم [٣].
وفي رواية قال
: قال أبو عبد الله عليه السلام : لا تشتر من محارف فان صفقته لا بركة فيها [٤].
رجل محارف بفتح
الراء اي محدود محروم ، وهو خلاف قولك مبارك. وأيضا رجل محارف اي منقوص الحظ لا
ينمي له مال. وكذلك الحرفة ، والحرفة بالكسر أيضا الصناعة ، فيدل على كراهة معاملة
المحارف كما قيل في غير المتن.
قوله
: «والاستحطاط بعد العقد» يكره ان يقول المشتري للبائع بعده ، حطّ عني شيئا من
الثمن وانقص ، لما فيه من الإشعار بدناءة النفس والسؤال والطلب.
ويدل عليه أيضا
الرواية الدالة على نهى النبيّ صلّى الله عليه وآله عنه [٥].
[١] الوسائل ، كتاب
التجارة ، الباب (٢٤) من أبواب آداب التجارة ، الحديث (٢).
[٢] الوسائل ، كتاب
التجارة ، الباب (٢٢) من أبواب آداب التجارة ، الحديث (١) و (٣).
[٣] الوسائل ، كتاب
التجارة ، الباب (٢٣) من أبواب آداب التجارة ، الحديث (١).
[٤] الوسائل ، كتاب
التجارة ، الباب (٢١) من أبواب آداب التجارة ، الحديث (١).
[٥] الوسائل ، كتاب
التجارة ، الباب (٤٤) من أبواب آداب التجارة ، الحديث (١).
اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي الجزء : 8 صفحة : 129