اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي الجزء : 7 صفحة : 431
والمجاورة
بالمدينة ، والصلاة في الرّوضة ، وصوم الحاجة ثلثة أيّام ، والصلاة ليلة الأربعاء
عند أسطوانة أبي لبابة وليلة الخميس عند أسطوانة مقام رسول الله صلّى الله عليه
وآله.
ورواية جميل بن
دراج قال : قلت لأبي عبد الله عليه السّلام : الصلاة في بيت فاطمة مثل الصلاة في
الروضة؟ قال : وأفضل [١].
وقول الشيخ ان
الروايتين قريبتان ـ اي (انّ خ ل) رواية الدفن في بيتها وفي الروضة ـ لا يخلو عن
بعد فإنّهما موضعان متغايران متباعدان كما فهم من الروايات وكلام الفقيه.
وأمَّا دليل
استحباب المجاورة بالمدينة فكأنّه الإجماع ، والاخبار ، مثل تصويب أبي الحسن عليه
السّلام قول من قال : ان المقام بالمدينة أفضل من الإقامة بمكة [٢] وقوله عليه السّلام : أصبتم المقام في بلد رسول الله
صلّى الله عليه وآله [٣] ولانه يستلزم الصلاة في مسجده وقد يموت فيها ويفوز
بالفوز الذي روي عن أبي عبد الله عليه الصلاة والسّلام انه قال : من مات في
المدينة بعثه الله من الآمنين يوم القيامة منهم يحيى بن حبيب وأبو عبيدة الحذاء
وعبد الرحمن بن الحجاج [٤].
ويدل عليه حسنة
الحلبي عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : إذا دخلت المسجد فان استطعت ان تقيم
ثلاثة أيّام الأربعاء والخميس والجمعة فصل ما بين (فتصلّي بين خ ل) القبر والمنبر
يوم الأربعاء عند الأسطوانة التي تلي (عند خ ل) القبر فتدعو الله عندها وتسأله كل
حاجة تريدها في أخره أو دنيا واليوم الثاني عند أسطوانة التوبة ويوم الجمعة عند
مقام النبي صلّى الله عليه وآله مقابل الأسطوانة
[١] الوسائل الباب ٥٩
من أبواب أحكام المساجد الرواية ٢.