والظاهر [١] انّ ذلك ليس باختياري ، فكأن المراد ، التوجه اليه بعده
ويمكن ان يكون مراده بالكراهة ، من حيث الصوم يعنى ان عدمه للصوم أولى وأفضل من
وجوده ، ووجوده لا يضرّ به فتأمّل.
ويمكن ان يكون
إظهار الحسد والعمل بمقتضاه حراما ، ومجرد وجوده في النفس يكون مكروها ، ويشعر به
بعض العبارات مثل ، يضرّ بالعدالة إظهار الحسد ، وان إظهاره حرام فتأمّل.
«ينبغي
أيضا»
اشتغاله
بالعبادات أكثر من يوم الفطر ، لما مرّ.
وفي الكافي
بإسناده ، قال : قال أمير المؤمنين عليه السّلام : عليكم في شهر رمضان بكثرة
الاستغفار والدعاء ، فامّا الدعاء فيدفع عنكم البلاء ، واما الاستغفار فيمحى
ذنوبكم [٢] وبالإسناد ، كان على بن الحسين عليهما السّلام إذا كان
شهر رمضان لم يتكلم الّا بالدعاء والتسبيح ، والاستغفار ، والتّكبير ، فإذا أفطر
قال : اللهم ان شئت ان تفعل فعلت ويعلم ذلك من كتب عمل السّنة [٣]
ينبغي
الدعاء عند الإفطار
قبله خصوصا بالمأثور مثل ما نقل في كتاب ابن طاوس عن النبي صلى الله عليه وآله ،
قال : ما من عبد يصوم فيقول عند الإفطار : يا عظيم يا عظيم أنت إلهي لا إله لي
غيرك اغفر لي الذنب العظيم انه لا يغفر الذنب
[١] يعنى ان حمل
الدروس غير سديد لان ما يقع في الخاطر أمر غير اختياري فلا يتعلّق به الحكم
التكليفي تحريما وتنزيها
[٢] الوسائل باب ١٨
حديث ١١ من أبواب أحكام شهر رمضان
[٣] يعنى يعلم باقي
الآداب من الكتب التي دوّنت لإعمال السنة
اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي الجزء : 5 صفحة : 343