قال في الفقيه
: روى عن موسى بن جعفر عليهما السّلام : من صام أوّل يوم من عشر ذي الحجّة كتب
الله له صوم ثمانين شهرا وان صام التسع كتب الله له صيام الدهر [٢].
وروى ان في
أوّل يوم ذي الحجّة ولد إبراهيم خليل الرحمن عليه السّلام ، فمن صام ذلك اليوم كان
كفارة ستين سنة ، وفي تسع من ذي الحجّة أنزلت توبة داود عليه السّلام ، فمن صام
ذلك اليوم كان كفارة تسعين سنة [٣].
واما تأكيد صوم
رجب وشعبان فهو ظاهر غنى عن البيان ، والروايات الدالة على ثوابهما كثيرة.
مثل ما روى ،
عن ابى جعفر محمد بن على الباقر عليهما السّلام قال : من صام من رجب يوما واحدا من
أوّله أو وسطه أو آخره أوجب الله له الجنّة وجعله معنا في درجتنا يوم القيمة ، ومن
صام يومين من رجب قيل له : استأنف العمل فقد غفر لك ما مضى ، ومن صام ثلاثة أيام
من رجب قيل له : قد غفر الله لك ما مضى وما بقي ، فاشفع لمن شئت من مذنبي إخوانك
وأهل معرفتك ، ومن صام سبعة أيّام من رجب أغلقت عنه أبواب النيران السبعة ، ومن
صام ثمانية أيام من رجب فتحت له أبواب الجنّة الثمانية فيدخلها من ايّها شاء [٤].
[١] عبارة المصباح
للشيخ الطوسي رحمه الله هكذا : ـ ذو الحجة ـ يستحب صوم هذا العشر الى التاسع فان
لم يقدر صام أول يوم منه ، وهو يوم مولود (ولد ـ خ) إبراهيم الخليل عليه السّلام
وفيه زوج رسول الله صلّى الله عليه وآله فاطمة عليها السّلام من أمير المؤمنين
عليه السّلام وروى انه كان يوم السادس (انتهى)