وفي الصحّة
تأمل ، لعدم ظهور محمد بن الحسن الأشعري [١] ، ويبعد كونه الصفار لوقوع نقل ابن مهزيار عنه ، وبعد
نقله عنه [٢] ، مع عدم شهرته بهذا اللقب ، بل يكتفي بابن الحسن أو
الصفار ، ولهذا ما قال في المختلف : (صحيحة محمد) بل قال : (رواية محمد) والدلالة
أيضا غير صريحة ، وهو ظاهر.
ورواية علي بن
مهزيار ، قال : قال لي : أبو على بن راشد : قلت له : أمرتني بالقيام بأمرك وأخذ
حقك ، فأعلمت مواليك بذلك فقال لي بعضهم : واى شيء حقهم فلم أدر ما أجيبهم فقال :
يجب عليهم الخمس فقلت ففي أي شيء حقه؟ فقال ، في أمتعتهم وصنائعهم (ضياعهم خ ل)
قلت : فالتاجر عليه والصانع بيده؟ فقال : ذلك إذا أمكنهم بعد مؤنتهم [٣].
أبو على بن
راشد غير مصرح بتوثيقه ، بل قيل : انه وكيل مشكور [٤] ، وكأنه لذلك ما سمّيت بالصحة ، ويمكن كونها حسنة ،
فتأمل وفي قوله عليه السلام (في أمتعتهم) أيضا تأمل.
ورواية علي بن
مهزيار قال كتب إليه إبراهيم بن محمد الهمداني : أقرأني على ، كتاب أبيك فيما
أوجبه على أصحاب الضياع ، انه أوجب عليهم نصف السدس بعد المؤنة ، وانه ليس على من
لم تقم صنعته بمؤنته نصف السدس ولا غير ذلك ، فاختلف من قبلنا في ذلك ، فقالوا يجب
على الضياع ، الخمس بعد المؤنة مؤنة الضيعة
[٢] يعنى ان الراوي
عنه في هذا الخبر على بن مهزيار وعلى بن مهزيار يبعدان يروى عن محمد بن الحسن
الصفار ، بل يروى عن محمد بن الحسن الأشعري ، وأصل السند كما في التّهذيب هكذا :
سعد بن عبد الله ، عن ابى جعفر ، عن على بن مهزيار ، عن محمد بن الحسن الأشعري ،
وعليه فاحتمال روايته عن الصفار مقطوع العدم للتصريح بالاشعرى.
[٣] الوسائل باب ٨
حديث ٣ من أبواب ما يجب فيه الخمس.
[٤] إشارة الى ما نقل
في التحرير الطاووسى بما هذا لفظه : أبو على بن راشد ، كان أبو على بن راشد وكيلا
عنه (يعنى الحسن العسكري عليه السلام) مقام الحسين بن عبد ربه مع ثناء عليه وشكر (انتهى).
اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي الجزء : 4 صفحة : 313