وفيه دلالة على كون الوتر ثلاثا كما أظن وأشرت إليه مرارا ، فتذكر.
والظاهر ان
المراد بإدراك التكبيرة ، تكبيرة الإحرام مع تمام الصلاة ، والا يلزم زيادة ثوابه
على إدراك ركعة تامة.
ولا يتعجب من
الثواب المنقول ، فإنه بالنسبة إلى كرم الله ليس بكثير ، وأمثالها في الاخبار
كثيرة. ولا بد من الاعتقاد لوقوع أمثالها ، والا ليضر في الاعتقاد. ولكن مع صحة
الصلاة والإخلاص ونقلت ، من (وما روى عنه) إلى أخر هذا الخبر عن شرح [١] الشهيد الثاني رحمه الله.
قوله
: «ولا تصح في النوافل إلخ» قال المصنف في المنتهى : ولا جماعة في النوافل الا ما
استثنى ، ذهب إليه علمائنا اجمع. فدليله الإجماع.
فكان في صحيحة
زرارة ومحمد بن مسلم والفضيل المتقدمة [٢] ـ المنع عن الجماعة في نافلة شهر رمضان ، وكذا نهى أمير
المؤمنين عليه السلام وامره الحسن عليه السلام ، بأن ينادى في الكوفة : الا ان
نافلة شهر رمضان جماعة بدعة ، حتى قال أهلها : واعمراه [٣] ـ إشارة إلى منع الجماعة في كل النوافل.
وما روى إسحاق
بن عمار [٤] عن الرضا عليه السلام عن رسول الله صلى الله
[٢] الوسائل باب (١٠)
من أبواب نافلة شهر رمضان حديث : ١
[٣] الوسائل باب (١٠)
من أبواب نافلة شهر رمضان حديث : ٢
[٤] سند الحديث كما
في التهذيب هكذا (على بن حاتم ، عن احمد بن على ، قال : حدثني محمد بن أبي الصهبان
، عن محمد بن سليمان ، قال : ان عدة من أصحابنا اجتمعوا على هذا الحديث ، منهم :
يونس بن عبد الرحمن عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام. وصباح
الحذاء ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي الحسن عليه السلام. وسماعة بن مهران ، عن أبي
عبد الله عليه السلام ، قال محمد بن سليمان : وسألت الرضا عليه السلام عن هذا
الحديث فأخبرني به ، وقال هؤلاء جميعا : سألنا عن الصلاة في شهر رمضان كيف هي؟
وكيف فعل رسول الله صلى الله عليه وآله ، الى ان قال : فاصطف الناس خلفه ، فانصرف
إليهم فقال : ايها الناس إلخ. فعلم من ذلك ان قوله قدس سره : (إسحاق بن عمار عن
الرضا عليه السلام) غير سديد.
اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي الجزء : 3 صفحة : 242