ومثلهما
بعينهما في الصحيح عن الحسين بن أبي العلاء (المختلف فيه) وروايتان أخريان أيضا
مثلهما عنه [١] والاخبار في ذلك كثيرة [٢] وقد مر أكثرها ، وفيها دلالة على كونهما بعد السلام ،
ولو كان للنقصان كما مر.
فما يدل على
التفصيل [٣] فغير معتمد ، مع انه خلاف المشهور وحمل على التقية ،
ويمكن الحمل على التخيير في الناقص مع القائل.
والظاهر وجوب
السلام والتشهد والذكر أيضا ، وكون السجود مثل سجود الصلاة ، لأنه المتبادر ، وعدم
ظهور الخلاف ، واما وجوب السلام والتشهد فقد تقدم ما يدل عليه.
والظاهر انه لا
يقول أحد حينئذ بعدم وجوب الذكر ، وكون السجود مثل سجود الصلاة.
ويدل على الذكر
أيضا صحيحة الحلبي في الفقيه (وحسنة في التهذيب الا ان في الطريق محمد بن عيسى أبو
أحمد [٤] وليس أبو أحمد في الكافي [٥]) عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال : [٦] تقول : في سجدتي السهو «بسم الله وبالله وصلى الله على
محمد وآل محمد ، قال الحلبي وسمعته مرة أخرى يقول : بسم الله وبالله (و ـ يب)
السلام عليك أيها النّبي ورحمة الله وبركاته [٧] فالأحوط وجوب الذكر واختيار أحدهما ، وان لم يدل دليل
خاص على وجوبه ، ثم على خصوصهما.
[٢] الوسائل باب (٧ ـ
٨ ـ ٩) من أبواب التشهد ، وباب (٢٦) من أبواب الخلل الواقع في الصلاة ، فلاحظ
[٣] الوسائل باب (٥)
من أبواب الخلل حديث : ٤ ـ ٥ ـ ٦
[٤] سند الحديث كما
في التهذيب هكذا (سعد بن عبد الله ، عن ابى جعفر ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير
، عن حماد بن عثمان ، عن عبيد الله الحلبي) والمراد بابي جعفر هو احمد بن محمد بن
عيسى ، وأبوه محمد بن عيسى وكنيته أبو أحمد.
[٥] سند الحديث في
الكافي هكذا (على بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي)