اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي الجزء : 3 صفحة : 133
أو الطمأنينة
فيه حتى ينتصب ، ولا لناسي الرفع أو الطمأنينة فيه حتى يسجد ، أو الذكر في
السجدتين ، أو السجود على الأعضاء السبعة ، أو الطمأنينة فيهما ، أو في الجلوس
بينهما.
واما الدليل
على غيره الى قوله ، ولا سهو في السهو ، فرفع النسيان عن الأمة [١] الدال على رفع جميع احكامه ، مع الإشارة فيما تقدم من
الروايات الدالة على عدم الركن إلّا الخمسة المتقدمة ، وعلى عدم البطلان إلا
بالأمور المذكورة التي ليست هذه منها ، والأصل.
مع ان الإتيان
يستلزم تكرار واجب من واجباتها ، اما ركن أو جزء ، وذلك عمدا غير معلوم الجواز.
ويدل عليه أيضا
الأخبار الدالة على عدم شيء في نسيان غير الركن مثل القراءة مع أنها عمدة وجزء
واضح ، وذلك يدل على ان ليس سببه الا عدم كونه ركنا ، خصوصا الصحيحة المتقدمة دالة
على انها سنة وان السجود والركوع فريضة.
وما دلت من الاخبار
الصحيحة على انه يكفى إتمام الركوع والسجود ، وبالجملة يغلب من ذلك ، الظن مع عدم
وجود الخلاف ، بل يظهر الإجماع من المنتهى ، حيث ما نقل الخلاف الا عن بعض العامة
، فتأمل.
واعلم ان
المصنف رحمه الله ما ذكر محل فوت بعض الأمور ، وكأنه ترك للظهور ، واعتمادا على ما
تقدم وما تأخر.
فمحل فوت ذكر
السجود هو الرفع عنه ، بمعنى رفع الجبهة عن محله ، بحيث يصدق عليه الرفع ، وكذا
طمأنينة السجود.
ومحل فوت
السجود على الأعضاء ـ بمعنى نسيان غير وضع الجبهة ـ هو الرفع عنه
[١] الوسائل باب (٣٧)
من أبواب قواطع الصلاة حديث : ٢
اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي الجزء : 3 صفحة : 133