responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي    الجزء : 2  صفحة : 509

.................................................................................................

______________________________________________________

عليه ما روى ابن بابويه أيضا في الفقيه : لما انصرف رسول الله صلى الله عليه وآله من وقعة أحد إلى المدينة سمع من كل دار قتل من أهلها قتيل ، نوحا وبكاء ، ولم يسمع من دار حمزة عمه ، فقال : لكن حمزة لا بواكي له ، فالى أهل المدينة أن لا ينوحوا على ميت ولا يبكوه حتى يبدؤا بحمزة فينوحوا عليه ويبكوه فهم الى اليوم على ذلك [١] كل ذلك مذكور في المنتهى.

وقال أيضا : يستحب ان يصنع الطعام لأهل المصيبة ويبعث به إليهم. وهو وفاق العلماء ، لما أمر رسول الله صلى الله عليه وآله بذلك لآل جعفر لما جاء نعيه [٢]

والظاهر انه يكره أكل الطعام عندهم ، وقال الصادق عليه السلام الأكل عند أهل المصيبة من عمل أهل الجاهلية ، والسنة البعث إليهم بالطعام وكذا لهم. الطبخ وطلب الناس للأكل :

والظاهر ان هذا في الثلاثة لاشتغالهم بالمصيبة ، وفي الرواية ، ينبغي لجيرانه ان يطعموا الطعام عنه ثلاثة أيام [٣]

ولا يبعد فعلهم حينئذ أيضا إذا دعتهم الضرورة والحاجة ، مثل ان جائهم الناس من بعيد وصار وأضيفوا ، وذكر ذلك أيضا كله فيه.

ولا يبعد رفع كراهة الأكل إذا طلبوا صاحب الطعام وغيره للأنس ، وقضاء الحاجة واجابة الدعوة وقد لا يجوز (يجيبون خ) الأكل إلا (مع ذلك خ ل) لذلك.

وأيضا قد يكون الطعام كثيرا فاضلا ولا يمكنهم صرفه الّا بالأكل عندهم.

وقال فيه أيضا : ويستحب ان لا يبرح صاحب المصيبة إلا بالاذن ولو لم يعرف ذلك أو تدعوه حاجة بالانصراف من غير الاذن ، انصرف.

وقال فيه أيضا : لا تجوز تعزية الكفار والمخالف للحق ، وفي عدم الجواز مطلقا تأمل ، لعدم ظهور دليل واضح في التحريم ، مع ورود الأخبار في الترغيب في عيادة


[١] الوسائل باب (٨٨) من أبواب الدفن حديث ـ ٣

[٢] أورده والّذي بعده الوسائل باب (٦٧) من أبواب الدفن حديث ـ ٦

[٣] الوسائل باب (٦٧) من أبواب الدفن حديث ـ ٥

اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي    الجزء : 2  صفحة : 509
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست