وقال رسول الله
صلى الله عليه وآله من أنكر منكم قساوة قلبه فليدن يتيما فيلاطفه ، وليمسح رأسه ،
يلين قلبه باذن الله عز وجل ، فان لليتيم حقا.
وروى انه يقعده
على خوانه ويمسح رأسه يلين قلبه.
وقال الصادق
عليه السلام : إذا بكى اليتيم اهتز له العرش فيقول الله تبارك وتعالى : من هذا
الذي أبكى عبدي الذي سلبته أبويه في صغره ، فو عزتي وجلالي وارتفاعي في مكاني لا
يسكنه عبد مؤمن إلا وجبت له الجنة.
واعلم ان
الشارح. قال : يكره تعزية الشابة خوفا للفتنة : كأنه أخذ مما روى الصدوق ان أمير
المؤمنين عليه السلام كان يسلم على النساء ، وكان يكره ان يسلم على الشابة منهن ،
وقال : أتخوف أن يعجبني صوتها فيدخل من الإثم علي أكثر ممّا اطلب من الأجر [١]
والأصل غير
واضح لعدم صحته ، وعلى تقدير صحته لا تخصص هذه الاخبار بمثله ، مع عدم ظهور علة
القياس.
قوله
: «ويكره فرش القبر إلخ» ذكره الأصحاب ، وما رأيت ما يدل عليه في الاخبار ، ويمكن
ان فهموا من مفهوم مكاتبة على بن بلال الى أبي الحسن عليه السلام انه ربما مات
الميت عندنا وتكون الأرض ندية فنفرش القبر بالساج أو يطبق عليه ، فهل يجوز ذلك؟
فكتب عليه السلام ذلك جائز [٢]
وفي الفهم تأمل
مع قصور السند ، الا انه لا بأس بالعمل بمضمونه ومنطوقه : وروى في الكافي بإسناده
عن يحيى بن أبي العلاء عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : القى شقران مولى رسول
الله صلى الله عليه وآله في قبره القطيفة [٣] فكأنه لعدم الصحة واستلزامه الإسراف المحرم ، ما عمل به
: وقيل يحرم فرش القبر بماله قيمة من الثياب ونحوها ، كما يحرم وضع ذلك مع الميت :
قال في الشرح : كأن وجهه
[١] الوسائل باب (٤٨)
من أبواب العشرة قطعة من حديث ـ ١