يدلّ عليه روايات كثيرة معتبرة ، حيث تضمّنت أنّه عدوّ الله وعدوّ آل محمّد
كما مرّ [١] وان لا يجب الدعاء عليه لما مرّ. ويفهم من رواية الحسين
عليه السلام أنّ رجلا من المنافقين مات فخرج الحسين بن عليّ عليهما السلام يمشي
معه ، فلقيه مولى له ، فقال له الحسين : أين تذهب يا فلان؟ قال : فقال له مولاه :
أفر من جنازة هذا المنافق أن أصلّي عليها. فقال له الحسين : انظر أن تقوم على
يميني فما سمعتني أقول : فقل مثله : فلما أن كبّر عليه وليّه ، قال الحسين عليه
السلام : الله أكبر ، اللهمّ العن إلى آخر الدّعاء المنقول [٢] ويفهم منها أنّ الدّعاء بعد التكبير الأوّل ، فكأنّه
ليس بصلاة متعارف ، وأنّ الغرض لعنه ، فلا ينافي قوله تعالى «وَلا تُصَلِّ عَلى
أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً»[٣]
كما يدلّ عليه
حسنة الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام أنّه قال : لما مات عبد الله بن أبي بن
سلول حضر النّبيّ صلّى الله عليه وآله جنازته فقال عمر لرسول الله صلّى الله عليه
وآله : يا رسول الله ا لم ينهك الله أن تقوم على قبره؟ فسكت ، فقال : يا رسول الله
ألم ينهك الله أن تقوم على قبره؟ فقال له ويلك : وما يدريك ما قلت؟ إنّي قلت :
اللهمّ احش جوفه نارا واملأ قبره نارا وأصله نارا قال أبو عبد الله عليه السلام :
فأبدى من رسول الله ما كان يكره [٤] وروي هذا الخبر في الفقيه عن صفوان بن مهران الثقة
بتغيير مّا وقد عرفت المستضعف والمجهول حاله ودعاءهما ، ودعاء المخالف وصلاته.
والظاهر أنّه يكفي القرائن للعلم بالحال ، مثل كونه من البلد الفلاني مع اتصاف
أقاربه بذلك والشهرة. وينبغي أن يقال : في دعاء الطفل : «اللهمّ اجعله لأبويه ولنا
سلفا وفرطا وأجرا» قال في المنتهى : لما رواه الشيخ عن زيد بن عليّ عن آبائه عن
عليّ عليهم السلام قال : في الصّلاة على