صحته وجزمه بأنه عن الصادق عليه السلام يدل على صحة الاولى.
وروى في
التهذيب : كأنه صحيح. عن مرازم (الثقة) عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : سجدة
الشكر واجبة على كل مسلم ، تتم بها صلاتك ، وترضى بها ربك وتعجب الملائكة منك ،
وان العبد إذا صلى ثم سجد سجدتي الشكر ، فتح الرب تعالى الحجاب بين العبد وبين
الملائكة ، فيقول يا ملائكتي انظروا الى عبدي أدى قربتي وأتم عهدي ثم سجد لي شكرا
على ما أنعمت به عليه ، ملائكتي ما ذا له؟ قال : فتقول الملائكة يا ربنا رحمتك ،
ثم يقول ، ثم ما ذا له؟ فيقول الملائكة يا ربنا جنتك ، فيقول الرب تعالى ثم ماذا؟
فيقول الملائكة يا ربنا كفاية مهمة ، فيقول الرب ثم ماذا فلا ينبغي شيء من الخير
الّا قالته الملائكة فيقول الله تعالى يا ملائكتي ثم ماذا فتقول الملائكة يا ربنا
لا علم لنا ، فيقول الله تعالى لأشكرنه كما شكرني واقبل إليه بفضلي وأريه رحمتي [١] وفي الفقيه قال : من وصف الله تعالى ذكره ، بالوجه
كالوجوه ، فقد كفر وأشرك. ووجهه ، أنبيائه وحججه صلوات الله عليهم وغير ذلك من
الترغيب والأدعية فيها ، فلا ينبغي تركه بوجه.
وينبغي إلصاق
الصدر والبطن والافتراش. لما روى في الكافي بإسناد حسن الى جعفر بن على ، قال :
رأيت أبا الحسن الثالث عليه السلام وقد سجد بعد الصلاة فبسط ذراعيه على الأرض
وألصق جؤجؤه بالأرض في دعائه (ثيابه ـ خ) [٢] وعن يحيى بن عبد الرحمن بن خاقان قال رأيت أبا الحسن
الثالث عليه السلام سجد سجدة الشكر فافترش ذراعيه ، فألصق صدره وبطنه بالأرض ،
فسألته عن ذلك؟ فقال : كذا يجب [٣] (نحب ـ خ) وفيه صحيحا عن الحفص الأعور عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
كان على صلوات الله عليه إذا سجد يتخوى
[١] الوسائل باب ١ من
أبواب سجدتي الشكر حديث ـ ٥ وفي الوسائل بعد نقل الحديث ، قال : ورواه الصدوق
بإسناده عن احمد بن أبي عبد الله نحوه الا انه قال : (وأريه وجهي) ثم قال : قال
الصدوق : من وصف الله تعالى ذكره بالوجه الى آخره.