قاله الشارح. بل حسنة (لإبراهيم) مع عدم التصريح ب (أب) جميل [١] ومعارضة بأصح منها رواها أيضا جميل في الصحيح. قال سألت
أبا عبد الله عليه السلام عن قول آمين في الصلاة ، حين تقرأ فاتحة الكتاب. قال ما
أحسنها واخفض بها الصوت [٢].
وحملها على
التقية ليست بأولى من حمل غيرها على الكراهة ، وحملها على الجواز ، وان يأباه لفظة
ما أحسنها ، فتحمل على ان ما أحسن جوازه ، فتأمل. ويحتمل ان يكون (ما أحسّنها) بضم
الهمزة وتشديد السين ، اى ما أعده حسنا ، فيكون صريحا في الكراهة ، فتأمل ، ورواية
الحلبي ضعيفة (لمحمد بن سنان) مع اشتراك (ابن مسكان) [٣] ولكن أظن أنه عبد الله لنقله عن محمد الحلبي قال في
المنتهى انها موثقة ، وليس بواضح.
وان الإجماع
والروايات لو سلما ، فهما في آخر الحمد لا غير كما هو الظاهر ، ويشعر به قول
المنتهى (وقال الشيخ) حيث أسند التعميم اليه فقط ، وما قال به ولا نقل عن غيره.
فافهم.
واما الاستدلال
الذي يدل على العموم : ففيه انه مبنى على كون أسماء الأفعال. أسماء لألفاظها ، لا
لمعانيها ، وهو خلاف الظاهر والتحقيق كما حقق المحقق الرضى في كتابه.
ومن جملة أدلته
: ان العرب يقول صه مثلا ويريد معنى اسكت. ولا يخطر بباله لفظة اسكت ، بل قد لا
يكون مسموعة له أيضا أصلا.
وأصل البراءة ،
والأوامر المطلقة تقتضي الصحة ، وعدم التحريم ، وكذا صحيحة جميل المتقدمة.
ولكن الاحتياط
والشهرة يقتضي الترك ، وعدم الفتوى بالتحريم أيضا :
[١] أي لم يقل في الرواية
ان (جميل) بن دراج أو غيره فافهم.
[٢] الوسائل باب ١٧
من أبواب القراءة في الصلاة حديث ـ ٥ ولفظ الحديث (قال سألت أبا عبد الله عليه
السلام عن قول الناس في الصلاة جماعة حين يقرء فاتحة الكتاب : آمين ، قال : ما
أحسنها واخفض الصوت بها).
[٣] سند الحديث كما
في التهذيب هكذا (الحسين بن سعيد ، عن محمد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن محمد
الحلبي).
اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي الجزء : 2 صفحة : 235