responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي    الجزء : 2  صفحة : 235

.................................................................................................

______________________________________________________

قاله الشارح. بل حسنة (لإبراهيم) مع عدم التصريح ب (أب) جميل [١] ومعارضة بأصح منها رواها أيضا جميل في الصحيح. قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول آمين في الصلاة ، حين تقرأ فاتحة الكتاب. قال ما أحسنها واخفض بها الصوت [٢].

وحملها على التقية ليست بأولى من حمل غيرها على الكراهة ، وحملها على الجواز ، وان يأباه لفظة ما أحسنها ، فتحمل على ان ما أحسن جوازه ، فتأمل. ويحتمل ان يكون (ما أحسّنها) بضم الهمزة وتشديد السين ، اى ما أعده حسنا ، فيكون صريحا في الكراهة ، فتأمل ، ورواية الحلبي ضعيفة (لمحمد بن سنان) مع اشتراك (ابن مسكان) [٣] ولكن أظن أنه عبد الله لنقله عن محمد الحلبي قال في المنتهى انها موثقة ، وليس بواضح.

وان الإجماع والروايات لو سلما ، فهما في آخر الحمد لا غير كما هو الظاهر ، ويشعر به قول المنتهى (وقال الشيخ) حيث أسند التعميم اليه فقط ، وما قال به ولا نقل عن غيره. فافهم.

واما الاستدلال الذي يدل على العموم : ففيه انه مبنى على كون أسماء الأفعال. أسماء لألفاظها ، لا لمعانيها ، وهو خلاف الظاهر والتحقيق كما حقق المحقق الرضى في كتابه.

ومن جملة أدلته : ان العرب يقول صه مثلا ويريد معنى اسكت. ولا يخطر بباله لفظة اسكت ، بل قد لا يكون مسموعة له أيضا أصلا.

وأصل البراءة ، والأوامر المطلقة تقتضي الصحة ، وعدم التحريم ، وكذا صحيحة جميل المتقدمة.

ولكن الاحتياط والشهرة يقتضي الترك ، وعدم الفتوى بالتحريم أيضا :


[١] أي لم يقل في الرواية ان (جميل) بن دراج أو غيره فافهم.

[٢] الوسائل باب ١٧ من أبواب القراءة في الصلاة حديث ـ ٥ ولفظ الحديث (قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الناس في الصلاة جماعة حين يقرء فاتحة الكتاب : آمين ، قال : ما أحسنها واخفض الصوت بها).

[٣] سند الحديث كما في التهذيب هكذا (الحسين بن سعيد ، عن محمد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن محمد الحلبي).

اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي    الجزء : 2  صفحة : 235
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست