responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي    الجزء : 2  صفحة : 107

ويستحب للرجل ستر جميع جسده:

______________________________________________________

لإبراهيم) قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام رجل خرج من سفينة عريانا ، أو سلب ثيابه ولم يجد شيئا يصلى فيه؟ فقال : يصلى إيماء : وان كانت امرأة جعلت يدها على فرجها ، وان كان رجلا وضع يده على سوئته ، ثم يجلسان فيومئان إيماء ، ولا يسجدان ولا يركعان فيبدو ما خلفهما ، تكون صلاتهما إيماء برؤسهما ، قال وان كانا في ماء أو بحر لجي لم يسجدا عليه ، وموضوع عنهما التوجه فيه ، يوميا في ذلك إيماء رفعهما توجه ووضعهما [١] وفيها إيماء إلى تقديم ما يمكن الستر على العريان ، ووضع اليد على العورة ، وان الإيماء بالرأس ، وان الصلاة في الماء أيضا بالإيماء لا بالسجود والركوع ، وفي المتن ركاكة ما ، فتأمل ، وغيرهما.

وتدل على ضعف مذهب السيد ، حيث قال : بوجوب الجلوس مطلقا ، محتجا بضعف مذهب ابن إدريس حجته.

وحيث كان خبر الجلوس مقرونا بوجود الغير ، وبعدم الأمن عن المطلع دون خبر القيام ـ كان التفصيل : بان يصلى جالسا مع عدم الأمن ، وقائما معه ، مناسبا ، ومؤيدا بمرسلة ابن مسكان عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام. الى قوله عليه السلام ، قال يصلى عريانا قائما ان لم يره أحد ، فإن رآه احد صلى جالسا [٢] وبالشهرة أيضا : فكان مذهب المصنف اولى.

قوله : «(ويستحب للرجل ستر جميع جسده) الظاهر ان مراده غير الوجه واليدين لدلالة بعض الاخبار على أولوية كشف اليد بالدعاء [٣] بل سائر مواضع السجود فإنه لا شبهة في استحباب وضعها مكشوفة على الأرض حتى عين الركبة أيضا ، وقد صرح بان يجعل السراويل فوقها ان كان ، والا يرفع باقي الثياب عنها :


[١] الوسائل باب (٥٠) من أبواب لباس المصلى حديث ـ ٦ ـ

[٢] الوسائل باب (٥٠) من أبواب لباس المصلى حديث ـ ٣ ـ

[٣] الوسائل باب (١٣) من أبواب الدعاء حديث ـ ٣ ـ وفيه عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : ذكر الرغبة ، وابرز باطن راحتيه الى السماء ، وباب ١٤ من هذه الأبواب حديث ـ ١ ـ

اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي    الجزء : 2  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست