المسلمين ، فامّا ما كان من حقوق الله تعالى ، فإنّه يضرب نصف الحدّ [١].
حملها في
الاستبصار على التقيّة ، لما سبق من عموم الاخبار وخصوصها ، مثل رواية إسحاق بن
عمار ، عن أبي بصير ، عن أحدهما عليهما السّلام قال : كان عليّ عليه السّلام يضرب
في الخمر والنبيذ ثمانين ، الحرّ والعبد إلخ [٢].
وما في رواية
أخرى ، عن أبي بصير مثلها.
وفي آخر عن أبي
بصير ، قال : قال : حدّ اليهودي والنصراني والمملوك في الخمر والفرية سواء [٣].
وأبو بصير في
الكلّ مشترك ، وفي الأخير إضمار ، وفي الثانية سماعة [٤] ، بل محمّد بن عيسى [٥] أيضا ، وفي الأولى إسحاق ، وفيه قول ، والحسن بن عليّ
المشترك ، وفي خبر التنصيف أبو بكر الحضرمي غير ظاهر التوثيق ، وفي خبر حماد ،
يعلى بن محمّد والحسن بن عليّ المشترك [٦].
فالأخبار من
الطريقين ليست بنقيّة ، والتخفيف في الحدود ، والأصل ، والدرء يدلّ على الثاني ،
وكأنّ الشهرة والكثرة مؤيّدة الأوّل ، فتأمّل.
قوله
: «عاريا على ظهره إلخ» كأن دليل الضرب عاريا على ظهره وعلى كتفيه ، ما في مضمرة
أبي بصير ، قال : وسألته عن السكران والزاني؟ قال : يجلدان بالسياط مجرّدين بين
الكتفين ، فامّا الحدّ في القذف فيجلد على ثيابه (ما به ـ ئل)
[١] الوسائل باب ٦
حديث ٧ من أبواب حدّ المسكر ج ١٨ ص ٤٧٢.
[٢] الوسائل باب ٤
حديث ٢ من أبواب حدّ المسكر ج ١٨ ص ٤٦٩.
[٣] الوسائل باب ٦
حديث ٥ من أبواب حدّ المسكر ج ١٨ ص ٤٧٢.
[٤] سندها كما في
الكافي هكذا : علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس عن سماعة عن أبي بصير.
[٥] سندها كما في
الكافي هكذا : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن علي ، عن إسحاق بن
محمّد ، عن أبي بصير.
[٦] سنده كما في
الكافي هكذا : الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الحسن بن علي عن حماد بن
عثمان.
اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي الجزء : 13 صفحة : 194