responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي    الجزء : 12  صفحة : 374

ولابس الحرير من الرجال ، والذهب.

______________________________________________________

وروى عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : ثلاث من كنّ فيه كان منافقا وإن صام وصلّى وزعم أنه مسلم ، من إذا ائتمن خان ، وإذا حدّث كذب ، وإذا وعد أخلف ، إن الله عزّ وجلّ قال في كتابه (إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ) ، وقال (أَنَّ لَعْنَتَ اللهِ عَلَيْهِ إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ) ، وفي قوله (وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا) [١].

وروى السكوني ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : من علامات الشقاء ، جمود العين وقسوة القلب ، وشدّة الحرص في طلب الدنيا ، والإصرار على الذنب [٢].

وإنّما طوّلنا البحث وذكرنا هذه الأمور وإن كان بعضها راجعا الى البعض ، لأن أكثرها غير مذكور في الكتب المتداولة في الفقه ، مع أنه لا بدّ من الاجتناب عنها ، لأنها من الأمراض القلبيّة التي أحوج إلى العلاج ، وليتنبّه من كان غافلا عنه نبّهنا الله من نوم الغفلة.

قوله : «ولابس الحرير من الرجال ، والذهب». الظاهر عدم الخلاف بين المسلمين ـ خصوصا عندنا ـ في تحريم لبس الحرير المحض ، والذهب على الرجال البلاغ ، وتدلّ عليه الأخبار. وقد تقدّم في بحث اللباس من كتاب الصلاة فتذكّر [٣].

وقد مرّ البحث عنه مفصّلا من أن المحرّم هو الحرير المحض لا مطلقا ، وأنه لم


[١] الوسائل باب ٤٩ حديث ٤ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٢٦٩. والآيات في الأنفال : ٥٨ والنور : ٧ ومريم : ٥٤.

[٢] الوسائل باب ٤٨ حديث ٢ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٢٦٨.

[٣] راجع هذا الكتاب ج ٢ ص ٨٢.

اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي    الجزء : 12  صفحة : 374
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست