responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي    الجزء : 12  صفحة : 342

.................................................................................................

______________________________________________________

شخص ، سواء وصلت إليه أم لا ، وليس تمنّي حصول مثله له بحسد مذموم بل غبطة محمودة. والظاهر ان الحسد بالمعنى الأوّل حرام ، للإجماع ، والأخبار في ذلك كثيرة.

مثل صحيحة محمّد بن مسلم ، قال : قال أبو جعفر عليه السلام : إن الرجل ليأتي بأيّ بادرة فيكفر ، وإنّ الحسد ليأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب [١].

ومثلها رواية جرّاح المدائني ، عن أبي عبد الله عليه السلام [٢].

وفي الصحيح ، عن داود الرقّي ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام ، يقول : اتّقوا الله ولا يحسد بعضكم بعضا [٣]. وفي الصحيح ، عن معاوية بن وهب ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : آفة الدين الحسد ، والعجب والفخر [٤].

وكأنه في الصحيح عن داود الرقّي ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال الله عزّ وجلّ لموسى بن عمران : يا بن عمران لا تحسدنّ الناس على ما آتيتهم من فضل ولا تمدّنّ عينيك إلى ذلك ولا تبتغه (لا تتّبعه ـ خ ل) نفسك ، فإن الحاسد ساخط لنعمي (لنعمتي ـ خ) ، صادّ لقسمي الذي قسمت بين عبادي ، ومن يك كذلك فلست منه وليس منّي [٥].

وفيه إشارة إلى معنى قوله تعالى «لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا»[٦] فافهم.


[١] الوسائل باب ٥٥ حديث ١ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٢٩٢.

[٢] الوسائل باب ٥٥ حديث ٢ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٢٩٢.

[٣] الوسائل باب ٥٥ حديث ٣ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٢٩٢.

[٤] الوسائل باب ٥٥ حديث ٥ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٢٩٣.

[٥] الوسائل باب ٥٥ حديث ٦ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٢٩٣.

[٦] الحجّ : ٨٨.

اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي    الجزء : 12  صفحة : 342
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست