وصحيحة ابن
محبوب ، قال : كتب معي بعض أصحابنا إلى أبي الحسن عليه السلام ، فسأله (يسأله ـ ئل)
عن الكبائر كم هي؟ (وما هي؟ كا ـ ئل) فكتب : الكبائر من اجتنب ما وعد الله عليه
النار ، كفّر عنه سيّئاته إذا كان مؤمنا والسبع الموجبات ، قتل النفس الحرام ،
وعقوق الوالدين ، وأكل الربا ، والتعرّب بعد الهجرة ، وقذف المحصنة ، وأكل مال
اليتيم (ظلما ـ خ) ، والفرار من الزحف [١].
ودلالتها أيضا
ظاهرة ، إلّا أنّ في تركيب المتن شيء مذاكرة لعله غلط النسخة [٢].
وصحيحة محمّد
بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليه السلام سمعته يقول : الكبائر سبع ، قتل المؤمن
متعمدا ، وقذف المحصنة ، والفرار من الزحف ، والتعرّب بعد الهجرة ، وأكل مال
اليتيم ظلما ، وأكل الربا بعد البيّنة [٣] ، وكلما أوجب الله عليه النار [٤].
وصحيحة عبد
الله بن سنان ـ ظاهرا ـ قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : من الكبائر
عقوق الوالدين ، واليأس من روح الله ، والأمن من مكر الله. وقد روى أن أكبر
الكبائر ، الشرك بالله [٥].
[١] الوسائل باب ٤٦
حديث ١ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٢٥٢.
[٢] الظاهر أن مراد
الشارح قدّس سرّه أن قوله عليه السلام. في أول الخبر : (الكبائر من اجتنب إلخ) من
قبيل حمل الحدث على الذات والمناسب أن يقول : (الكبائر ما وعد الله عليها النار)
كما في صحيحة الحلبي المتقدّمة.
[٣] أي بعد أن تبيّن
له تحريمه كما يستفاد من بعض الأخبار ، ولما كان ما سوى هذه الست من الكبائر ، ليس
في مرتبة هذه الستّ في الكبر ، ولا في عدادها لم يعدّ منها مفصلا ، كأنها بمجموعها
كواحد مثلها ـ الوافي ـ كذا في هامش أصول الكافي.
[٤] الوسائل باب ٤٦
حديث ٦ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٢٥٤.
[٥] الوسائل باب ٤٦
حديث ٧ ـ ٨ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٢٥٤.
اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي الجزء : 12 صفحة : 316