اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي الجزء : 1 صفحة : 37
المسجد واقبل نحو الغري فكنت خلفه حتى قرب من الحنّانة ،
فأخذني سعال لم
اقدر على دفعه ، فالتفت إلى ، فعرفني ، وقال : أنت مير علام؟ قلت : نعم ، قال : ما
تصنع هاهنا؟ قلت : كنت معك حيث دخلت الروضة المقدّسة إلى الآن ، واقسم عليك بحق
صاحب القبر أن تخبرني بما جرى عليك في تلك الليلة من البداية إلى النّهاية.
فقال : أخبرك
على أن لا تخبر به أحدا ما دمت حيّا ، فلمّا توثق ذلك منّي قال : كنت أفكّر في بعض
المسائل وقد أغلقت عليّ فوقع في قلبي أن آتي أمير المؤمنين عليه السّلام واسأله عن
ذلك ، فما وصلت إلى الباب فتح لي بغير مفتاح كما رأيت فدخلت الرّوضة وابتهلت الى
الله تعالى في أن يجيبني مولاي عن ذلك ، فسمعت صوتا من القبر : ان ائت مسجد الكوفة
وسل القائم صلوات الله عليه ، فإنّه امام زمانك ، فأتيت عند المحراب ، وسألته عنها
فأجبت ، وها أنا أرجع إلى بيتي» [١]
أساتذته وتلاميذه
لم يعرف عن
أساتذته شيء على التفصيل وقد نقل عن حدائق المقرّبين : أنه قرأ في المنقول
والمعقول على بعض تلاميذ الشّهيد الثّاني ، وفضلاء العراقين والمشاهد المشرفّة» [٢]
وقال المحدث
النوري في خاتمة المستدرك : العالم الفقيه السيد علي بن الحسين بن محمد بن محمد
الشهير بالصائغ الحسيني العاملي الجزيني شارح الشرائع والإرشاد ، ويروي عنه المولى
الأردبيلي أيضا كما صرح به العلامة المجلسي في أول الأربعين» [٣] وقال أيضا : «لم أعثر له على شيخ غيره» [٤][٥]
ولكن العلامة
الأمين ذكر في أعيان الشيعة نقلا عن حدائق المقربين : «و
[٥] ويظهر مما افاده
قدس سره في مبحث القبلة من شرح الإرشاد ، انه تلمذ في الهيئة عند خاله العلامة ،
قال : وأهل هذا العلم (علم الهيئة) في هذا العصر قليل جدا ورأيناه منحصرا في خالي
الذي ما سمح الزمان بمثله بعد نصير الملة والدين الى ان قال : ولنذكر هنا ما
استفدنا من خدمته. إلخ المصحح.
اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي الجزء : 1 صفحة : 37