عمار [١] وليس فيها ذكر الوصفين وعدمهما ، لكن حملت على العدم
لرواية غير صحيحة في السبع [٢] على تقدير الانفساخ وحمل عليه أيضا رواية غير صحيحة
مطلقة بالسبع مع نفى البأس فيما أصاب من ذلك البئر ، الثياب ، وكذا يفهم من اخرى ،
وفي أخرى كأنها صحيحة أبي أسامة ، خمس دلاء ما لم تنفسخ أو يتغير طعم الماء [٣] فحمل الزائد ، على الاستحباب غير بعيد ، وهذا كله يدل
على عدم النجاسة وعدم الوجوب.
(وكذا) الترديد
في مثل السنور بين عشرين وثلاثين وأربعين ، والاختلاف في الكلب وغير ذلك من
الاختلاف.
(والترديد) بين
ثلاثين إلى أربعين (دليل) على مذهب المطهرين للبئر فافهم ولا تنسى.
ودليل الدلو
الواحد للعصفور رواية [٤] غير صحيحة مع الشهرة وكأنه شبهه [٥] أخذ بالقياس من سوق الخبر (أقل ما يقع في البئر العصفور
ينزح منها دلو واحد) [٦] تأمل ، ودليل الدلو الواحد لبول الرضيع الذي لبنه غالب
على غذائه من الطعام قوله في الخبر : (سألته عن بول الصبي الفطيم يقع في البئر قال
: دلو واحد) وكان القيود أخذ من الفطيم ، ووجود الأكثر (مثل السبع في بول ـ خ)
الصبي فتأمل.
قوله
: «(وكل ذلك عندي مستحب)» كان دليله طهارة البئر عنده مع عدم تماميّة أدلة وجوب
النزح لما مرّ من عدم الصحة ، والاختلاف ، والتخيير ،