responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي    الجزء : 1  صفحة : 24

غير انّه لم يكثر في النّظم ، وانما وصلت إلينا بعض أبيات متناثرة روى عنه انه نظمها في مناسبات خاصّة ، والعادة تقتضي في أمثاله ممّن يحسنون النّظم ان يكونوا قد نظموا شيئا معتدا به من الشّعر ، ولعل الأمر في شيخنا العلّامة كذلك غير ان صيته الطّائر في العلم صرف انظار النّاس عن ذوقه الادبي فضاعت إشعاره على مرور الزّمن.

وقد رويت له أبيات من الشعر قليلة ، فقد نقل الروضات البيتين الّذين ردّ بهما على ابن تيمية حينما أبلغ أنه ألّف في ردّه كتابا :

لو كنت تعلم كل ما علم الورى

طرّا لصرت صديق كل العالم

لكن جهلت فقلت ان جميع من

يهوى خلاف هواك ليس بعالم [١]

وقال الأفندي في رياض العلماء ـ وكان ـ أي العلامة ـ أديبا ـ شاعرا ماهرا ، وقد رأيت بعض إشعاره ببلدة أردبيل ، وهي تدل على جودة طبعه في أنواع النظم ـ ونقل عنه هذين البيتين :

لست في كل ساعة أنا محتاج

ولا أنت قادر ان تنيلا

فاغتنم حاجتي ويسرك فأحرز

فرصة تسترق فيها الخليلا

وكتب الى العلّامة الطّوسي في صدر كتاب وأرسله إلى عسكر السلطان خدابنده مترخصا للسفر الى العراق من السلطانية ـ الأبيات التّالية :

محبتي تقتضي مقامي

وحالتي تقتضي الرّحيلا

هذان خصمان لست اقضي

بينهما خوف ان اميلا

ولا يزالان في اختصام

حتى نرى رأيك الجميلا


[١] روضات الجنات ج ٣ ص ١٧٧.

اسم الکتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان المؤلف : المحقق المقدّس الأردبيلي    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست