responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي    الجزء : 9  صفحة : 333

بأهله، و يؤيّده قول أمير المؤمنين (عليه السلام) في خبر محمّد بن مسلم: و لا تجلسوا على مائدة يشرب عليها الخمر، فإنّ العبد لا يدري متى يؤخذ [1].

و ينبغي أن يقعد حال الأكل معتمداً على رجله.

و يكره الاتّكاء لأنّه ينافي التواضع، و للأخبار، و هي كثيرة، منها: سأل سماعة الصادق (عليه السلام) عن الرجل يأكل متّكئاً، فقال: لا، و لا منبطحاً [2] أو سأله (عليه السلام) بشير الدهان، هل كان رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله يأكل متّكئاً على يمينه و على يساره؟ فقال: ما كان رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله يأكل متّكئاً على يمينه و لا على يساره، و لكن كان يجلس جلسة العبد، قال: و لِمَ ذلك؟ قال: تواضعاً للّٰه عزّ و جلّ [3]. و قال الخطائي: الاتّكاء هنا أن يقعد متمكّناً مستوياً جالساً، بل السنّة أن يقعد عند الأكل مائلًا إلى الطعام منحنياً. و قال ابن الأثير: المتّكئ في العربيّة كلّ من استوى قاعداً على وكاء متمكّناً، و العامّة لا تعرف المتّكئ إلّا من مال في قعوده معتمداً على أحد شقّيه، و التاء فيه بدل من الواو، و أصله من الوكاء، و هو ما يشدّ به الكيس و غيره، و كأنّه أوكأ مقعدته و شدّها بالقعود على الوكاء الّذي تحته، قال: و من حمل الاتّكاء على الميل على أحد الشقّين فأوّله على مذهب الطبّ، فإنّه لا ينحدر في مجاري الطعام سهلًا و لا يسيغه هنيئاً و ربّما تأذى به [4].

و يكره كثرة الأكل فعن النبيّ صلى الله عليه و آله أطولكم جشاءً في الدنيا أطولكم جوعاً في الآخرة [5]. و عن الصادق (عليه السلام): أنّ اللّٰه عزّ و جلّ يبغض كثرة الأكل [6].


[1] وسائل الشيعة: ج 17 ص 17 ب 10 من أبواب الأطعمة المباحة ح 43.

[2] وسائل الشيعة: ج 16 ص 415 ب 6 من أبواب آداب المائدة ح 9.

[3] وسائل الشيعة: ج 16 ص 414 ب 6 من أبواب آداب المائدة ح 6 و فيه ما أكل الخ.

[4] نهاية ابن الأثير: ج 1 ص 193.

[5] وسائل الشيعة: ج 16 ص 410 ب 3 من أبواب آداب المائدة ح 1.

[6] وسائل الشيعة: ج 16 ص 407 ب 1 من أبواب آداب المائدة ح 9.

اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي    الجزء : 9  صفحة : 333
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست