responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي    الجزء : 9  صفحة : 33

و بتأويل القرآن يعني أنّ العطف للتفضيل لا المباينة.

و لا يدخل الخضراوات قطعاً كالقثّاء و الخيار و القرع و الجزر و الباذنجان و في البطّيخ إشكال من الشكّ في شمول الاسم له عادة و أيضاً من نحو قوله (عليه السلام): نعم الفاكهة البطّيخ [1] و ما روي أنّه (عليه السلام): كان يحبّ من الفاكهة البطّيخ و العنب [2] و هو اختيار الشيخ [3] و من نحو قول الصادقين (عليهما السلام) لزرارة: أنّه (عليه السلام) عفى عن الخضر فقال: و ما الخضر قال: كلّ شيء لا يكون له بقاء البقل و البطّيخ و الفواكه [4] لظهور العطف في المغايرة، و هو خيرة التلخيص [5].

و الادم بالضمّ و بضمّتين جمع إدام ككتاب و هو ما يؤتدم به الخبز أي يطيب و يصلح، و مدار التركيب على الموافقة و الملائمة يابساً كالملح و التمر و رطباً كالدبس لعموم الاسم، و لما روى يوسف بن عبد اللّٰه بن سلام أنّه: رأى النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم أخذ كسرة من خبز الشعير فوضع عليها تمرة فقال: هذه إدام هذه [6]. و قوله صلى الله عليه و آله و سلم: سيّد إدامكم الملح [7]. و قوله: سيّد إدام أهل الدنيا و الآخرة اللحم [8]. و لبعض العامّة [9] قول باختصاصه بما يصطبغ به و هو المائع. و قد حكى ذلك في الخلاف مع حكايته أنّه لا خلاف في الحنث بالملح [10].

و لو حلف: لا يأكل خلًا فاصطبغ به حنث إذ لا يؤكل مثله إلّا بنحو ذلك بخلاف ما لو أكل السكباج المستهلك فيه الخلّ، كما في المبسوط [11]


[1] لم نعثر عليه.

[2] مستدرك الوسائل: ج 16 ص 393 ح 6.

[3] المبسوط: ج 6 ص 248.

[4] وسائل الشيعة: ج 6 ص 44 ب 11 من أبواب ما تجب فيه الزكاة ح 9.

[5] تلخيص المرام (سلسلة الينابيع الفقهية): ج 32 ص 148.

[6] سنن أبي داود: ج 3 ص 362 ح 3830.

[7] بحار الأنوار: ج 66 ص 394 ح 1.

[8] الجامع الصغير: ج 2 ص 35.

[9] المغني لابن قدامة: ج 11 ص 237.

[10] الخلاف: ج 6 ص 183 المسألة 98.

[11] المبسوط: ج 6 ص 240.

اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي    الجزء : 9  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست