responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي    الجزء : 9  صفحة : 253

سألاه (عليه السلام) عن لحم الحمير الأهليّة، فقال: نهى رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله عن أكلها يوم خيبر و إنّما نهى عن أكلها لأنّها كانت حمولة الناس و إنّما الحرام ما حرّمه اللّٰه عزّ و جلّ في القرآن [1] و أخبار تحليل ألبان الأتن كحسن العيص، سأل الصادق (عليه السلام) عن شرب ألبان الأتن، فقال: لا بأس بها [2].

و حرّم المفيد [3] الحمير و البغال و الهجن من الخيل و جعلها ممّا لا تقع عليه الذكاة، لأخبار النهي كصحيح ابن مسكان، سأل الصادق (عليه السلام) عن لحوم الحمير، فقال: نهى رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله عن أكلها يوم خيبر [4] و سأله عن أكل الخيل و البغال، فقال: نهى رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله عنها، فلا تأكلها إلّا أن تضطرّ إليها [5] و صحيح سعد بن سعد الأشعري، سأل الصادق (عليه السلام) عن لحوم البراذين و الخيل و البغال، فقال: لا تأكلها [6]. و حملت على الكراهة جمعاً. و حرّم الحلبي البغل [7]. ثمّ ما ذكر من كون البغل أشدّ من الحمار هو المشهور، و استدلّوا له بتركّبه من كراهتين. و قيل [8] بالعكس لخفّة كراهة أحد أبوي البغل، و هو أظهر، و الأولى الاستدلال له بكثرة أخبار النهي عن الحمار.

و يحرم ما عداها من الكلب و السنّور و سائر الحشرات أي جميعها فهو أحد استعمالي سائر، و إن أنكره المحقّقون و أراد منها ما يعم الإنسيّة منها و الوحشيّة، و الظاهر الاتّفاق على حرمتها كالحيّة و الفأرة و العقرب


[1] وسائل الشيعة: ج 16 ص 322 ب 4 من أبواب الأطعمة المحرّمة ح 1.

[2] وسائل الشيعة: ج 17 ص 89 ب 60 من أبواب الأطعمة المباحة ح 3 و فيه: «اشربها» بدل «لا بأس بها».

[3] المقنعة: ص 768.

[4] وسائل الشيعة: ج 16 ص 323 ب 4 من أبواب الأطعمة المحرّمة ح 4.

[5] وسائل الشيعة: ج 16 ص 325 ب 5 من أبواب الأطعمة المحرّمة ح 1.

[6] وسائل الشيعة: ج 16 ص 326 ب 5 من أبواب الأطعمة المحرّمة ح 5 و فيه: «عن الرضا (عليه السلام)».

[7] الكافي في الفقه: ص 277.

[8] السرائر: ج 3 ص 98.

اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي    الجزء : 9  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست