اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي الجزء : 8 صفحة : 107
الرحم، و ابتناء النكاح على الاحتياط، و إطلاق نحو قول الكاظم ((عليه السلام)) في حسن عبد الرحمن بن الحجّاج: إذا طلّق الرجل امرأته فادّعت حبلًا، انتظر تسعة أشهر، فإن ولدت و إلّا اعتدّت ثلاثة أشهر، ثمّ قد بانت منه [1].
و الأقرب وفاقاً للشرائع [2]جواز نكاحها إلّا مع يقين الحمل لانقضاء العدّة شرعاً، و أصل انتفاء الحمل، و تأيّده بما عرفت.
و على كلّ تقدير فلا إشكال في أنّه لو ظهر بها حمل من الأوّل بطل نكاح الثاني لظهور وقوعه في العدّة اليقينيّة، فإنّ الأشهر و الأقراء إنّما اعتبرنا لكونهما أمارتين على البراءة، فإذا علم الحمل لم يفيدا شيئاً.
الفصل الثالث في عدّة الحامل من الطلاق و شبهه
الفصل الثالث في عدّة الحامل من الطلاق و شبهه و تنقضي العدّة من الطلاق و الفسخ و وطء الشبهة بوضع الحمل من[3]الحامل و إن كان بعد الطلاق بلحظة بالنصّ من الكتاب [4] و السنّة [5] و الإجماع، و لا اعتداد لها بالأقراء و الأشهُر في الأشهر، للنصوص، خلافاً للصدوق [6] و ابن حمزة [7] فقالا: إنّها تعتدّ بالأقرب من الأشهر و الوضع، إلّا أنّها لا تحلّ للأزواج ما لم تضع و إن بانت بمضيّ الأشهُر، لقول الصادق ((عليه السلام)) في خبر أبي الصباح الكناني: طلاق الحامل واحدة، و عدّتها أقرب الأجلين [8].
و هو مع الضعف، و المعارضة بالنصوص الكثيرة من الكتاب و السنّة يحتمل إرادة الوضع بأقرب الأجلين على أن يكون الأجلان هما الوضع و الأقراء، لكون الأقراء أصلًا بالنسبة إلى الأشهر. و يؤيّده قوله ((عليه السلام)) في صحيح أبي بصير: طلاق
[1] وسائل الشيعة: ج 15 ص 441 442 ب 25 من أبواب العدد ح 1.