و تحريم الزيادة عليهنّ لقوله تعالى «لٰا يَحِلُّ لَكَ النِّسٰاءُ مِنْ بَعْدُ»[3]. لإثابتهن حتى نسخ بقوله تعالى «يٰا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنّٰا أَحْلَلْنٰا لَكَ أَزْوٰاجَكَ»[4]الآية ليكون المنّة له (صلّى اللّه عليه و آله) عليهن في ترك الزيادة، و الأخبار عندنا كثيرة بعدم تحريم الزيادة [5] و أنّ معنى الآية: لا يحلّ لك النساء اللاتي في قوله تعالى «حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهٰاتُكُمْ» الآية [6].
و الكتابة لقوله تعالى «وَ لٰا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ»[7].
و قول الشعر لقوله تعالى «وَ مٰا عَلَّمْنٰاهُ الشِّعْرَ وَ مٰا يَنْبَغِي لَهُ»[8].
و فيهما تأكيد الحجّة و الإعجاز. و لعلّ في ذكرهما من خواصّه إشعارا بأنّه (صلّى اللّه عليه و آله) كان يحسنهما، لقوله في التذكرة: و قد اختلف في أنّه (صلّى اللّه عليه و آله) هل كان يحسنهما أم لا؟ و أصحّ قولي الشافعي الثاني، و إنّما يتّجه التحريم على الأوّل [9]، انتهى.
و عندي فيه نظر، و قد ورد في أخبارنا أنّه (صلّى اللّه عليه و آله) كان يكتب و يقرأ باثنين و سبعين أو ثلاثة و سبعين لسانا [10].
و تحريم نزع لأمته إذا لبسها قبل لقاء العدوّ و للشافعية قول بكراهته [11]. و عنه (صلّى اللّه عليه و آله): ما كان لنبيّ إذا لبس لأمته أن ينزعها حتى يلقى العدوّ [12].