اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي الجزء : 6 صفحة : 301
الفصل الثاني في الحصر و الصدّ
قدّم الحصر هنا للنص عليه في القران [1]، و لعمومه لغة، و أخّره بعد لكثرة مسائل الصد.
و فيه مطلبان:
الأوّل المصدود الممنوع بالعدو
نصّا [2] و اتفاقا، و كلّ من يمنع الناسك من إتمام نسكه فهو عدوله من هذه الجهة، و إن كان منعه لإفراط في المحبّة.
فإذا تلبّس بالإحرام لحج أو عمرة ثمّ صدّ عن الدخول إلى مكة بل عن مناسكها، و لو قال: عن مكة يتنزّل عليه بلا تكلّف مع الإيجاز إن كان معتمرا أو الموقفين إن كان حاجا فهو مصدود اتفاقا، و كذا إذا صدّ المعتمر عن الطواف أو السعي خاصّة، لعموم الآية [3]، و استصحاب حكم الإحرام إلى الإتيان بما على المصدود، و أمّا حصول الإحلال به فبطريق الأولى مع العموم.