responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي    الجزء : 5  صفحة : 462

قلت: و أقرب من ذلك اكتحلت و أدهنت إذا تناول الكحل و الدهن و أصاب منهما، و كان التمسّح بالوجه و الصدر و البطن و غيرها أيضا استلام كما يعطيه كلام المصنّف. و في الخلاص: انّه التقبيل. و قال ابن سيده: استلم الحجر و استلامه قبله أو اعتنقه، و ليس أصله الهمزة [1]. و قال ابن السكيت: همزته العرب على غير قياس، لأنّه من السلام و هي الحجارة [2].

و في السرائر [3] و التحرير [4] و التذكرة [5] و المنتهى [6] عن تغلب: أنّه بالهمزة من اللامة أي الدرع، بمعنى اتخاذه جنة و سلاحا. و قال ابن الأعرابي: إنّ الأصل الهمزة، و أنّه من الملاءمة أي الاجتماع [7].

و قال الأزهري: أنّه افتعال من السلام، و هو التحية، و استلامه لمسه باليد تحرّيا لقبول السلام منه تبركا به، قال: و هذا كما يقال: اقترأت منه السلام، قال:

و قد أملى عليّ أعرابي كتابا إلى بعض أهاليه فقال في آخره: اقترئ مني السلام، قال: و ممّا يدلّك على صحة هذا القول أنّ أهل اليمن يسمّون الركن الأسود المحيّا، معناه أنّ الناس يحيّونه بالسلام [8]، انتهى.

و في المنتهى [9] و التذكرة [10]: انّه قيل: إنّه مأخوذ من السلام، بمعنى أنّه يحيي نفسه عن الحجر، إذ ليس للحجر من يحييه، كما يقال: اختدم إذا لم يكن له خادم و إنّما خدم نفسه.

و في الصحيح: إنّ يعقوب بن شعيب سأل الصادق (عليه السلام) عن استلام الركن، قال: استلامه أن تلصق بطنك به، و المسح أن يمسح بيدك [11]. و هو يحتمل الهمز من


[1] المخصص: ج 4 ص 92.

[2] إصلاح المنطق: ص 157.

[3] السرائر: ج 1 ص 570.

[4] تحرير الأحكام: ج 1 ص 98 س 18.

[5] تذكرة الفقهاء: ج 1 ص 363 س 29.

[6] منتهى المطلب: ج 2 ص 694 س 16.

[7] نقله عنه في المصباح المنير: ص 390.

[8] تهذيب اللغة: ج 12 ص 451 مادة «سلم».

[9] منتهى المطلب: ج 2 ص 694 س 15.

[10] تذكرة الفقهاء: ج 1 ص 363 س 29.

[11] وسائل الشيعة: ج 9 ص 419 ب 22 من أبواب الطواف ح 4.

اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي    الجزء : 5  صفحة : 462
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست