قلت: السجود على الألواح من التربة الشريفة أو غيرها يسهل الأمر، و لعلّهما يريدان الاجتزاء به لا تعيّنه، و بالطرف ما يعمّ المتّصل بهما و ما بعده.
و يستحبّ الدعاء بالمنقول قبل التسبيح
و اختيار التسبيح من الأذكار و تكريره ثلاثا أو خمسا أو سبعا فما زاد كما مرّ في الركوع،
و التخوية
بين الأعضاء و تفتحها، بأن لا يضع شيئا منها على شيء، و لا يفترش شيئا من الذراعين على الأرض افتراش الأسد.
و قال أبو جعفر (عليه السلام) في مرسل حريز: و لا تلثم، و لا تحتفر، و لا تقع على قدميك، و لا تفترش ذراعيك [2]. ففي خبر حفص الأعور، عن الصادق (عليه السلام): كان علي (عليه السلام) إذا سجد يتخوّى كما يتخوّى البعير الضامر [3].
و إنّما يستحبّ للرجل لأنّ التضمّم أحبّ للمرأة، ففي مرسل ابن بكير:
المرأة إذا سجدت تضمّمت، و الرجل إذا سجد تفتّح [4].
و الدعاء بين السجدتين
بقوله: اللهم اغفر لي و ارحمني و اجبرني و ادفع عنّي إنّي لمّا أنزلت إليّ من خير فقير تبارك اللّٰه ربّ العالمين. و قال الصادق (عليه السلام) في خبر حمّاد: أستغفر اللّٰه ربّي و أتوب إليه [5].
و التورّك
بينهما، أي الجلوس على الورك لا على الساقين و لا على القدمين، بل على وركه اليسرى، بأن يفضي بها إلى الأرض و يجلس عليها و يضع ظاهر قدمه اليمنى على باطن قدمه اليسرى، كما فعله الصادق (عليه السلام) في خبر حمّاد [6]. و يلزمه أن يكون فخذه اليمنى على عرقوبه اليسرى كما ذكره السيّد، و زاد: أن ينصب طرف إبهام رجله اليمنى على الأرض، و يستقبل