اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي الجزء : 3 صفحة : 160
جعفر (عليه السلام) لزرارة في الصحيح في صلاة المواقفة، غير أنّه يستقبل القبلة بأوّل تكبيرة حين يتوجّه [1].
و كذا لا تبطل الصلاة لو حرفها عن القبلة لو كان ذلك، لأنّ مطلبه المضطرّ إليه يقتضي الاستدبار و عليه الاستقبال بما أمكنه من التحريمة أو غيرها، و يسقط مع التعذّر رأسا و يومئ بالركوع و السجود إن لم يتمكّن من النزول لهما، و لا من السجود على نحو القربوس يمكن إدخاله في الإيماء.
و يجعل السجود أخفض إن لم يتمكّن إلّا من الإيماء بتحريك الرأس و العنق، فإن تمكّن من الانحناء انحنى له إلى منتهى قدرته، فإن لم يتمكّن إلّا بقدر الراكع أو دونه سوّى بينهما، لأنّ الميسور لا يسقط بالمعسور.
و الماشي كالراكب في أنّه أن لم يتمكّن من الوقوف للصلاة صلّى الفريضة ماشيا، و يومئ للركوع و السجود إن تعذّرا و يستقبل بالتحريمة أو بما أمكنه.
و يسقط الاستقبال رأسا مع التعذّر كالمطارد الذي لا يمكنه الاستقبال رأسا، و كلّ خائف من لصّ أو سبع، أو غريق أو موتحل كذلك.
و كذا يسقط الاستقبال في تذكية الدابّة الصائلة و المتردّية مع التعذّر، بالإجماع و النصوص [2] كما يأتي.
المطلب الثالث في المستقبل
و إنما يجب الاستقبال لما ذكر مع العلم بالجهة التي يجب التوجّه إليها، أدّت إلى عين الكعبة أو جهتها، أو تمكّنه من العلم فإن جهلها
[1] وسائل الشيعة: ج 5 ص 484، ب 3 من أبواب صلاة الخوف و المطاردة، ح 8.
[2] وسائل الشيعة: ج 16 ص 317، ب 10 من أبواب الذبائح.
اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي الجزء : 3 صفحة : 160