و المستأمن بمثله و بالذميّ و لا يقتل أحد منهما بالحربي.
و لو قتل مرتدّ ذمّياً ففي قتله به إشكال ينشأ: من تحرّمه بالإسلام و لذا لا يسترقّ، و لا يمكن الذمّي من نكاح المرتدّة و وجب عليه قضاء ما فاته زمن الردّة من الصلاة.
و من المساواة في الكفر، لأنّه كالملّة الواحدة بل المرتدّ أسوأ حالًا، لأنّه لا يقرّ على دينه، و هو خيرة التحرير [2] و المبسوط [3].
أمّا لو رجع إلى الإسلام لم يقتل قطعاً و إن كانا متكافئين حين الجناية، لعموم ما دلّ على أنّ المسلم لا يقتل بكافر، و جبّ الإسلام ما قبله و عليه دية الذمّي.
و لو قتل ذمّي مرتدّاً قتل به، سواء كان ارتداده عن فطرة أو لا، لأنّه محقون الدم بالنسبة إلى الذمّي أي لا يستحقّ قتله إلّا المسلمون. و للعامّة في المرتدّ عن فطرة قول بالعدم [4]و لو قتله مسلم فلا دية و لا قود كأهل الحرب، لأنّه غير محقون الدم بالنسبة إليه. و يحتمل الدية بناءً على أنّه محقون الدم بالنسبة إلى غير الإمام.
و لو وجب على مسلم قصاص فقتله غير المستحقّ اقيد[5]به لصدق قتله له عمداً عدواناً، و عصمة دمه بالنسبة إلى الغير.