اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي الجزء : 11 صفحة : 533
الصادق (عليه السلام): ما نعلم شيئاً يزيد في العمر إلّا صلة الرحم، حتّى أنّ الرجل يكون أجله ثلاث سنين فيكون وصولًا للرحم فيزيد اللّٰه في عمره ثلاثين سنة فيجعلها ثلاثاً و ثلاثين سنة، و يكون أجله ثلاثاً و ثلاثين سنة فيكون قاطعاً للرحم فينقصه اللّٰه ثلاثين سنة و يجعل إلى ثلاث سنين [1]. و قال تعالى: «وَ اتَّقُوا اللّٰهَ الَّذِي تَسٰائَلُونَ بِهِ وَ الْأَرْحٰامَ إِنَّ اللّٰهَ كٰانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً[2]. و عنه صلى الله عليه و آله: اوصي الشاهد من امّتي و الغائب منهم و من في أصلاب الرجال و أرحام النساء إلى يوم القيامة أن يصل الرحم و لو كانت منه على مسيرة سنة، فإنّ ذلك من الدين [3]. و عنه صلى الله عليه و آله: حافّتا الصراط يوم القيامة الرحم و الأمانة، فإذا مرَّ الوصول للرحم المؤدّي للأمانة نفذ إلى الجنّة، و إذا مرَّ الخائن للأمانة القطوع للرحم لم ينفعه معهما عمل و تكفّأ به الصراط في النار [4]. و عن الصادقين (عليهما السلام): أنّ الرحم معلّقة بالعرش يقول: اللّهمّ صل من وصلني، و اقطع من قطعني [5]. و عن أمير المؤمنين (عليه السلام): صلوا أرحامكم و لو بالسلام [6].
و عليك بحسن الخلق، فإنّ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله قال: إنّكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم[7] و قال: ما يوضع في ميزان امرئ يوم القيامة أفضل من حسن الخلق [8]. و قال: لا حسب كحسن الخلق [9]. و قال: أكثر ما تلج به امّتي الجنّة تقوى اللّٰه و حسن الخلق [10]. و قال: إنّ صاحب الخلق الحسن له مثل أجر الصائم القائم [11]. و قال: أفاضلكم أحسنكم أخلاقاً، الموطؤون أكتافاً، الّذين