responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي    الجزء : 11  صفحة : 530

الجاهل على الزرابي [1].

و ليكن يومك خيراً من أمسك فالمغبون من اعتدل يوماه.

و عليك بالصبر على الطاعات و النوائب و عن المعاصي، فعنه صلى الله عليه و آله: الصبر نصف الإيمان [2]. و عن أمير المؤمنين (عليه السلام): الصبر ثلاثة: صبر على المصيبة، و صبر على الطاعة، و صبر عن المعصية، فمن صبر على المصيبة حتى يردّها بحسن عزائه كتب اللّٰه له ثلاثمائة درجة ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرض إلى العرش، و من صبر عن المعصية كتب اللّٰه له ستّمائة درجة ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرضين إلى العرش، و من صبر على الطاعة كتب اللّٰه له تسعمائة درجة ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تُخوم الأرض إلى العرش [3] و التوكّل «ف مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّٰهِ فَهُوَ حَسْبُهُ» [4]. و عنه (عليه السلام): من سرّه أن يكون أقوى الناس فليتوكّل على اللّٰه، و من سرّه أن يكون أكرم الناس فليتق اللّٰه، و من سرّه أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد اللّٰه أوثق منه بما في يديه [5].

و الرضا بقضائه، فقيل أوّل شيء كتب اللّٰه في اللوح المحفوظ: إنّي أنا اللّٰه لا إله إلّا أنا، و محمّد رسولي، من استسلم لقضائي و صبر على بلائي و شكر لنعمائي كتبته صدّيقاً و بعثته مع الصدّيقين، و من لم يستسلم لقضائي و لم يصبر على بلائي و لم يشكر لنعمائي فليتّخذ إلهاً سواي [6]. و عن داود (عليه السلام): أنّه قال لابنه سليمان صلوات اللّٰه عليهما: يابنيّ إنّما يستدلّ على تقوى اللّٰه الرجل بثلاث: حسن التوكّل فيما لم ينل، و حسن الرضا فيما قد نال، و حسن الصبر فيما قد فات [7].


[1] الكافي: ج 1 ص 39 ح 2.

[2] مسكّن الفؤاد: 47.

[3] الكافي: ج 2 ص 91 ح 15.

[4] الطلاق: 3.

[5] مشكاة الأنوار: ص 18.

[6] إتحاف السادة المتّقين: ج 9 ص 652.

[7] لم نقف عليه.

اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي    الجزء : 11  صفحة : 530
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست