responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي    الجزء : 10  صفحة : 501

فاختار الإحراق لكونه أشدّهنّ، ثمّ قام فصلّى ركعتين، ثمّ جلس في تشهّده فقال: اللّهمّ إنّي قد أتيت من الذنب ما علمته، و إنّي تخوّفت من ذلك، فجئت إلى وصيّ رسولك، و ابن عم نبيّك، فسألته أن يطهّرني، فخيّرني ثلاثة أصناف من العذاب، و إنّي قد اخترت أشدّها، اللّهمّ فإنّي أسألك أن تجعل ذلك كفّارةً لذنوبي، و أن لا تحرقني بنارك في آخرتي، ثمّ قام و هو باكٍ حتّى جلس في الحفرة الّتي حفرها أمير المؤمنين (عليه السلام)، و هو يرى النار تأجّج حوله، فبكى أمير المؤمنين (عليه السلام) و بكى أصحابه جميعاً، و قال له أمير المؤمنين (عليه السلام): قم يا هذا، قد أبكيت ملائكة السموات و ملائكة الأرضين، و إنّ اللّٰه قد تاب عليك فقم، و لا تعاودنَّ شيئاً ممّا قد فعلت [1].

[المطلب الثاني في السحق]

المطلب الثاني في السحق عن هشام بن سالم و محمّد بن أبي حمزة و حفص عن الصادق (عليه السلام): أنّهم أصحاب الرسّ [2] و عن إسحاق بن جرير عنه (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة يؤتى بهنّ قد البسن مقطعات من نار، و قُنّعن بمقانع من نار، و سرولن من نار، و ادخل في أجوافهنّ إلى رؤوسهنّ أعمدة من نار، و قُذف بهنّ في النار [3]. و عن أبي خديجة عنه (عليه السلام): إنّما أهلك اللّٰه قوم لوط حين عمل النساء بمثل عمل الرجال، و رأى بعضهم بعضاً [4].

و يجب به جلد مائة على البالغة العاقلة، حرّةً كانت أو أمةً، مسلمةً أو كافرةً، محصنةً أو غير محصنة، فاعلةً أو مفعولةً وفاقاً للأكثر؛ للأصل، و قول أبي جعفر (عليه السلام) في خبر زرارة: السحّاقة تُجلد [5]. و ما ارسل في بعض الكتب


[1] تهذيب الأحكام: ج 10 ص 53 ح 198.

[2] وسائل الشيعة: ج 14 ص 262 ب 24 من أبواب النكاح المحرّم ح 8، و فيه: «هنّ أصحاب الرسّ».

[3] المصدر السابق: ص 261 ح 3.

[4] المصدر السابق: ص 262 ح 7، و فيه: «يأتي بعضهم بعضاً» و في عقاب الأعمال: «يأتي بعضهنّ بعضاً».

[5] وسائل الشيعة: ج 18 ص 425 ب 1 من أبواب حدّ السحق ح 2.

اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي    الجزء : 10  صفحة : 501
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست