responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي    الجزء : 10  صفحة : 299

إن ظهر منه سبّ و قول فحش فهو فاسق، و إلّا ردّت شهادته للعداوة [1]. و قال الصادق (عليه السلام) في خبر حمزة بن حمران: ثلاثة لم ينج منها نبيّ فمن دونه: التفكّر في الوسوسة في الخلق، و الطيرة، و الحسد إلّا أنّ المؤمن لا يستعمل حسده [2].

و يجوز اتّخاذ الحمام للُانس و إنفاذ الكتب و الاستفراخ، للأصل و الأخبار [3] بل فيها: أنّه يستدفع بها الحمى [4] و الشياطين.

و يكره اتّخاذها للتفرّج و التطيّر لما فيه من تضييع الوقت. و عن ابن إدريس اللعب بها فسق مسقط للعدالة [5]. و كذا اللعب بكلّ شيء.

و الرهان عليها قمار يفسق فاعله، إذ لا رهان إلّا في الحافر و الخفّ و النصل و الريش أي السهم، و لا عمل على ظاهر خبر العلا بن سيابة سأل الصادق (عليه السلام): عن شهادة من يلعب بالحمام، فقال: لا بأس إذا كان لا يعرف بفسق، قال: فإنّ من قبلنا يقولون: قال عمر: هو الشيطان، فقال: سبحان اللّٰه أما علمت أنّ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله قال: إنّ الملائكة لتنفر عند الرهان و يلعن صاحبه ما خلا الحافر و الخفّ و الريش و النصل، فإنّها تحضره [6].

و الصنائع المباحة كالكتابة و التجارة [7] و النجارة.

و المكروهة كالصياغة و الحياكة و النخاسة.

و الدنيئة كالحياكة و الحجامة حتّى البالغة في الدناءة بمثل صنعة الزبّال لا تردّ بها الشهادة لأنّ شيئاً من ذلك لا ينقض العدالة. و من العامّة [8] من ردّها بالصنائع الدنيئة، لإسقاطها المروءة. و منهم من


[1] المبسوط: ج 8 ص 227.

[2] وسائل الشيعة: ج 11 ص 293 ب 55 من أبواب جهاد النفس ح 8.

[3] وسائل الشيعة: ج 8 ص 376 ب 31 من أبواب أحكام الدوابّ.

[4] كذا، إن كان المراد بهذه الكلمة «الحُمّى» لم نقف عليها في خبر.

[5] السرائر: ج 2 ص 124.

[6] وسائل الشيعة: ج 18 ص 305 ب 54 من أبواب الشهادات ح 3.

[7] كذا، و لا يخفى ما في عدّ التجارة من الصناعة.

[8] راجع المغني لابن قدامة: ج 12 ص 34.

اسم الکتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام المؤلف : الفاضل الهندي    الجزء : 10  صفحة : 299
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست