وهذه الرواية
مشتملة على الكتابة ، فهي في قوة المرسلة ، فلا تصلح (يصح خ)
الاستدلال بها.
وحملت على أن
الوقف كان محبوسا عليهم ، دون غيرهم.
وقال في
التهذيب : أنها (إنما خ) وردت رخصة ، بشرط أن يؤدي الوقف إلى
ضرر واختلاف ، وهرج ومرج وخراب ، والتأويل الأول أشبه.
وتمسك المتأخر
بمقتضى الأصل ، وذهب إلى المنع من ذلك على كل حال ، مستدلا بأن الإجماع حاصل إن تغيير الوقف عن وجهه غير جائز.
وفي دعوى
الإجماع نظر وفي القطع بفتوى الثلاثة [١] تردد ، منشأه الالتفات إلى
قولهم من غير دليل ، وإلى الأصل المسلم ، وكان شيخنا يذهب إلى أن البيع ـ لو كان
خوف الخراب ـ جائز ، وإن كان (لكون خ) البيع أنفع لهم غير جائز ، وهذا وجه
حسن قريب.
[١] وهم علم الهدى
والشيخ المفيد والشيخ الطوسي قدس الله أسرارهم.
اسم الکتاب : كشف الرّموز المؤلف : الفاضل الآبي الجزء : 2 صفحة : 54