القلم ، كان وقع وقت
التصنيف ، وقد أصلحه دام ظله بقراءتي عليه ، لأن هذه المسألة وإن كانت صحيحة ، إلا أنه لا خلاف فيها ، ولا تردد ، وقد قيدها به.
« قال دام ظله
» : ولو شهد الفرع ، فأنكر شاهد الأصل ، فالمروي العمل بأعدلهما ، فإن
تساويا ، اطرح الفرع ، وفيه إشكال ، لأن قبول شهادة الفرع مشروط بعدم
شهادة الأصل.
أقول : الإشكال
على ما يتضمنه الرواية من العمل بالأعدل ، ومنشأه أن تعذر
شهادة الأصل هل هو شرط في قبول الفرع أم لا؟ الأول أظهر وأشبه ، وعمل الشيخ
في النهاية على الرواية والمتأخر متردد هنا.
وبتقدير تسليم
الرواية مع التساوي ، يطرح الفرع ، وهو مذهب الشيخ وأتباعه ، وهو حسن.
وقال علي بن
بابويه في رسالته : يقبل الفرع ويطرح الأصل.
وهو بعيد ، ضرورة
عدم كون الفرع أقوى من الأصل ، وفي بعض النسخ ، اطرح
الأصل ، وهو يكون على مذهب ابن بابويه وليس بمراد هنا ، وعلى هذا التقدير ، يكون الإشكال على قبول الفرع ، لا على الرواية.