« قال دام ظله
» : ولو وثب أو نضب عنه الماء ، فأخذ حيا حل ، وقيل : يكفي
إدراكه بأن يضطرب (ويضطرب خ).
القائل بكفاية
الاضطراب هو الشيخ في النهاية ، وهو في رواية سلمة بن أبي
حفص ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، أن عليا كان يقول في الصيد والسمك [١] : إذا
أدركتها ، وهي تضطرب ، وتضرب بيديها (بيدها ئل) وتحرك ذنبها وتطرف بعينها ، فهي ذكاتها [٢].
قلت : أراد
بالاضطراب أن يكون فيها حياة مستقرة ، فلا تنافي بين القولين ، والادراك هنا عبارة عن القدرة على الأخذ باليد.
« قال دام ظله
» : ذكاة الجنين ذكاة أمه ، إذا تمت خلقته ، إلى آخره.
(ذكاه الجنين)
مبتدأ ، على اصطلاح النحو ، و (ذكاة أمة) خبره ، وقياس النحو
أن يكون كل من المبتدأ والخبر يقوم مقام الآخر ، لكن هنا القرينة الحالية
تمنع ، وقدم (ذكاة الجنين) للأهمية ، لأن المقصود من البحث هو ، ومعناه ،
إذا ذكيت الأم
[١] في صيد السمك ، كذا
في الكافي في باب صيد السمك.