ولا كذا لو قال
: ألف وعشرون ، ومائة وعشرون ، وغير ذلك.
وإن عرف من
استعمال العرف أن المراد واحد ، كان تميزها شئ واحد.
« قال دام ظله
» : و (كذا) كناية عن الشئ ، فلو قال : كذا درهم ، فالاقرار
بدرهم ، وقال الشيخ : لو قال : كذا كذا درهما ، لم يقبل تفسيره بأقل من أحد عشر ، إلى آخره.
خالف شيخنا دام
ظله الشيخ في تفسير ما بعد (كذا وكذا درهما) قال الشيخ : لأنها أقل عدد
ينصب ما بعده ، وبالرفع يقبل بدرهم ، وبالخفض بمائة درهم ، لا أقل
منها ، لما قلنا.
ولو قال : كذا
كذا درهما بالنصب ، لا يقبل بأقل من أحد عشر ، وعلى هذا
فقس.
فأما شيخنا دام
ظله نزله (نزل كذا خ) منزلة شئ ، ففي الكل عنده يقبل
التفسير بدرهم لا أقل ، إلا في قوله : كذا درهم بالخفض ، فإنه يحتمل بعض الدراهم
(الدرهم خ) يعني على تقدير شئ هو بعض درهم ، اللهم إلا أن يعرف من قصد
المتكلم ما ذكره الشيخ.
قلت : وينبغي
أن يبني البحث على أن (كذا) هل هو كناية عن الشئ ، أو عن
العدد ، فإن ثبت الثاني ، فالقول ما قاله الشيخ ، وإن ثبت الأول وهو أظهر في اللغة
(لغة خ) فمذهب شيخنا دام ظله.
اسم الکتاب : كشف الرّموز المؤلف : الفاضل الآبي الجزء : 2 صفحة : 316