اسم الکتاب : كشف الرّموز المؤلف : الفاضل الآبي الجزء : 1 صفحة : 37
بسم
الله الرحمن الرحيم
كشف الرموز
يقول [١]العبد الضعيف
، الراجي عفو ربه ، الحسن بن أبي طالب اليوسفي
الآبي.
حمدا لمنعم لا
يحمد إلا بنعمته ، وصلاة على سيد لا نرحم إلا بصلته ، وتمسكا بشريف لا يقبل الطاعة
إلا بمحبته ، ومحبة عترته الذين أذهب الله عنهم الرجس
وطهرهم تطهيرا [٢].
وبعد فلما
وفقني ربي ـ عظمت نعمته ـ إرشاد المصالح ، وألهمني معرفة الصالح
والطالح ، نظرت بعين صافية محفوظة من العنادية ، تحصيلا للنجاة الأبدية ، وزلفى
إلى الحضرة القدسية ، رأيتها مقرونة بحبال المعارف العلمية ، موصولة إلى الوظائف
العملية ، مشدودة بضبط العلماء الذين هم ورثة الأنبياء فتعين الجثوم ( الجثو خ ) [٣]
على ركبة التحصيل بين يديهم ، والقصد إلى سواء السبيل إليهم.
فاتفق ـ بالطالع
المسعود والرأي المحمود ـ توجهي إلى الحلة السيفية ـ حماها الله من
[١] وفي نسخة هكذا :
بسم الله الرحمن الرحيم ، يقول الصدر العالم السلطان العلماء المحققين ، زين
الدين الحسن بن أبي طالب اليوسفي الآبي رحمهالله
حمدا .. الخ.
[٣] جثم جثوما « لزم
مكانه فلم يبرح ، وفي المصباح جثم الطائر والأرنب يجثم جثوما » ، وهو كالبروك
من البعير ( مجمع البحرين ) وجثا جثوا جلس على
ركبتيه أو قام على أطراف أصابعه فهو جاث ( المنجد ).
اسم الکتاب : كشف الرّموز المؤلف : الفاضل الآبي الجزء : 1 صفحة : 37